بدأت ثمار أشغال تهيئة وادي الحراش تظهر للعيان حيث اختارت السلطات المحلية شاطئ "الرميلة" لإطلاق موسم الاصطياف 2015 رسميا اليوم الاثنين في الجزائر العاصمة. يسير وادي الحراش المعروف بمياهه الملوثة نحو التحول لان يصبح احد أقطاب السياحة و التسلية بالعاصمة بعد أربع سنوات من انطلاق أشغال تهيئته و تطهيره على مسافة 18 كم. وتم الإطلاق الرسمي لموسم الاصطياف 2015 المقرر إلى غاية 30 سبتمبر على يمين مخرج وادي الحراش حيث وضعت ثلاث مسابح في الهواء الطلق و فضاءات للعب خاصة بالأطفال و مساحات خضراء فتحت لأول مرة للجمهور. و يعتبر دخول المسابح التي يسيرها ديوان حظائر الرياضات و التسلية للجزائر العاصمة -مؤسسة تابعة للولاية- غير مجاني في حين يتم الاستمتاع بفضاءات التسلية الأخرى مجانا حسبما لاحظنا بعين المكان. وبهذه المناسبة، صرح وزير الموارد المائية و البيئة عبد الوهاب نوري قائلا "أنا جد فخور بالمشاركة في هذا الحفل خاصة و انه ينظم في مكان كان في السابق يثير خجل سكان العاصمة فبفضل جهود الدولة سيشكل هذا الموقع مكسبا جديدا للعاصمة بعد نهاية أشغال التهيئة". و في نفس السياق دعا وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مع السيد نوري المصطافين إلى الاستعمال العقلاني لهياكل الراحة الموضوعة تحت تصرفهم والحفاظ عليها من كل أشكال التدهور. وسيتم تسليم مشروع تهيئة وادي الحراش الذي انطلق سنة 2012 بأجل انجاز مدته 24 شهرا و الذي ينطلق من حمام ملوان (ولاية البلدية), بأجزاء حسب تقدم الأشغال التي خصصت لها الدولة غلاف مالي بقيمة 9ر37 مليار دج. و في منتزه "الرميلة" الذي يبدأ من وادي الحراش إلى غاية مصنع تحلية المياه للحامة من المقرر في غضون شهر دخول الجسر حيز الخدمة حيث سيمكن الزوار من التنقل من موقف السيارات لمحطة خروبة إلى غاية المنتزه حسب مدير الولاية للأشغال العمومية عبد النور رابحي. وأكد السيد رابحي أن أشغال مشروع تهيئة منتزه شاطئ الرميلة الذي انطلق في ديسمبر 2012 بلغت 55 بالمائة و الآجال ما زالت إلى غاية 2017 , مشيرا إلى أن الجزء الأول فتح للجمهور سنة 2014 و يستقبل حوالي 20.000 شخص خلال عطل نهاية الأسبوع. ومن جهة أخرى هناك 70 شاطئا مرخصا للسباحة هذه السنة في ولاية الجزائر مقابل 72 سنة 2014. وتطبيقا لتعليمات الحكومة اتخذت الولاية الاجراءات الضرورية لضمان مجانية الاستفادة من هذه المواقع لاسيما من خلال استعادة تسيير الشواطيء الكبرى ال16 للعاصمة حسبما أكده الوالي عبد القادر زوخ خلال الحفل. و بشواطئ القادوس (هراوة) و ديكا بلاج و سركوف و تاماريس (عين طاية) و شاطئ الرغاية و تامنفوست (المرسى) و عروس البحر Iو II (برج الكيفان) و خلوفي Iو II(زرالدة) و سيدي فرج شرق و الشاطئ الأزرق (سطاولي) و البهجة و لامادراغ (عين البنيان) وضعت عدة تجهيزات (مظليات و غرف تغيير الملابس و مرشات و مراحيض) تحت تصرف الزوار مجانا. و بالاتفاق مع ولاية الجزائر تقترح اتصالات الجزائر خدمة الانترنت (ويسي) على مستوى الشواطئ الكبرى ال16 مع ساعة مجانية و يكون الربط غير مجاني بعد مرور ساعة من الزمن حسب مانح الخدمات. وتم وضع ترتيبات أمنية تسهر على احترامها كل من الشرطة و الدرك الوطني و الحرس البلدي لمنع محاولات الاستغلال غير القانوني للشواطئ كما كان الحال خلال كل موسم اصطياف. و أعرب السيد زوخ و ضيوفه الذين استعرضوا هذه الترتيبات على مستوى شاطئي خلوفي Iو II بزرالدة على الساحل الغربي للجزائر العاصمة عن ارتياحهم لتحسين ظروف استقبال المصطافين.و أعرب رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي مجيد لمداني عن "تفاؤله" بنجاح موسم الاصطياف 2015 شريطة ابقاء الترتيبات سارية إلى غاية 30 سبتمبر. و صرح يقول "سيتمكن سكان العاصمة من الاستفادة من الشواطئ هذه السنة. اتخذت كافة القرارات لضمان راحة المصطافين لاسيما من خلال مكافحة المستغلين غير القانونيين و وضع التجهيزات الضرورية التي يجب على المستعملين الحفاظ عليها". وأشار المدير الولائي للغابات نور الدين بعزيز أنه تم اليوم الاثنين بالجزائر فتح ستة غابات حضرية للتنزه.و يتعلق الأمر بغابة القادوس (الهراوة) و بارودي (الشراقة) و سطنبول (برج الكيفان) و الإخوة بوعدو (المدنية) و ديار الجماعة (الحراش) و بوسقلول (برج البحري).