شرعت ولاية الجزائر في عملية تهيئة و تجهيز الشواطئ الكبرى للعاصمة حيث تم وضع إجراءات ردعية من أجل مكافحة الاستغلال غير القانوني للشواطئ و ضمان مجانية دخولها أمام المصطافين, حسبما تم ملاحظته. وتحسبا لموسم الاصطياف 2015 الذي سيتم إعطاء إشارة انطلاقه الرسمي في الفاتح يونيو تم تدشين اثني عشر مؤسسة عمومية للولاية من اجل تهيئة الطرق و المسالك و حظائر السيارات على مستوى 16 شاطئا كبيرا بالجزائر العاصمة إضافة إلى تزويدها بالإنارة و دورات المياه و غرف تغيير الملابس و مرشات الاستحمام الخ. ومن خلال شراكة بين الولاية و اتصالات الجزائر تم اليوم الخميس إطلاق خدمة مجانية الانترنت عبر الويفي بشاطئي "لامادراق" عين بنيان و "ليسيران" ببرج الكيفان و ذلك لفائدة المصطافين مباشرة بعد انطلاق موسم الاصطياف عبر ستة عشر شاطئا معنيا. وسيتم في هذا الصدد فتح 70 شاطئا للسباحة خلال هذه السنة على مستوى اكبر مدينة في الوطن مقابل 72 في سنة 2014 إلا أن السلطات المحلية قد قامت بجميع التحضيرات على مستوى الشواطئ الكبرى حيث يكون توافد المصطافين كبيرا. في هذا السياق فان شواطئ القادوس (هراوة) و ديكا بلاج سيركوف و طماريس (عين طاية) و رغاية و تامنفوست (المرسى) و ليسيران 1 و 2 (برج الكيفان) و خلوفي 1 و 2 (زرالدة) و سيدي فرج-شرق و أزور بلاج (سطاوالي) و البهجة و لامادراق (عين بنيان) التي زارها جزئيا والي الجزائر عبد القادر زوخ اليوم الخميس ستكون مستعدة لاستقبال المصطافين في أفضل الظروف الممكنة. كما تم اتخاذ إجراءات أخرى من اجل مكافحة عمليات "الاستغلال غير القانوني" للشواطئ من قبل الشباب الذين اعتادوا على تأجير المظلات و ملحقاتها (طاولات و كراسي) للمصطافين مقابل دفع مبلغ (بين 500 و 1000 دج للوحدة) في الوقت الذي ينص القانون على أن دخول الشواطئ حر و مجاني. وتعبيرا عن رفضهم هذا القرار اقترب هؤلاء الشباب من الوالي في سيدي فرج و أزور بلاج و طلبوا منه تعليق تلك الإجراءات التي تحيلهم على البطالة, حيث دعاهم السيد زوخ للتقرب من مؤسسات الولاية التي تسير الشواطئ "إذا كانوا يريدون العمل". وستشرف الولاية في موسم 2015 عبر ديوان حظائر الرياضات و الترفيه على تسيير كبريات شواطئ الجزائر العاصمة الذي أسندت له تسيير 11 شاطئا و الإدارة العقارية لمدينة الجزائر (5 شواطئ) و مؤسسة تسيير النقل و النقل الحضري فتشرف على حظائر السيارات. أما مخطط استغلال ديوان حظائر الرياضات و الترفيه و الإدارة العقارية لمدينة الجزائر فيتمثل في فتح أكشاك تمكن المصطافين من طلب ساندويتشات و مشروبات منعشة يمكن استهلاكها في فضاءات تتوفر على 200 إلى 300 مظلة شمسية و مهيأة على غرار شرفات المقاهي بالمدينة. وفيما يخص "الدخول إلى الشاطئ واستعمال مختلف المرافق (دورات المياه والحمامات و غرف تبديل الملابس و المظلات) فتكون مجانية طبقا لتعليمة وزارة الداخلية و الجماعات المحلية ما عدا حظائر السيارات فتكون بمقابل 50 دج", حسب السيد زوخ. في هذا الصدد أكد لواج رئيس لجنة السياحة بالمجلس الشعبي الولائي مجيد لمداني أن "الولاية قد بدلت جهدها من اجل تحسين ظروف الاستقبال في الشواطئ و أن العمل الذي أنجز كبير لكن على المصطافين أن يساهموا في نجاحه من خلال الاستعمال العقلاني للمرافق التي يجب المحافظة عليها". كما تتضمن التحضيرات لموسم الاصطياف المقبل وضع إجراءات أمنية تتكفل بالسهر على راحة و امن المصطافين مع مكافحة أي محاولة "للاستغلال غير القانوني للشواطئ". وأكد الوالي في هذا الخصوص أن من بين 70 شاطئا مفتوحا للسباحة فان 41 منها تابع امنيا للدرك الوطني و 29 للأمن الولائي مضيفا أن دوريات للحرس البلدي ستكون حاضرة في 9 شواطئ و سينسقون جهودهم مع الدرك الوطني أو الشرطة حسب الصلاحية الإقليمية. وأضاف أن المؤسسات الولائية مثل ناتكوم و إكسترانيت قد تم تكليفهما أيضا بضمان النظافة في تلك الشواطئ من خلال جمع و نقل النفايات بشكل مستمر. وخلص الوالي في الأخير إلى انه سيتم بمناسبة افتتاح موسم الاصطياف تدشين ست غابات حضرية و شطر بن طلحة (براقي) لتهيئة واد الحراش و ثلاثة مسابح في الهواء الطلق على الضفة اليمنى لمصب ذات الوادي وفضاءات أخرى للراحة بشاطئ الصابلات.