يناشد سكان قرية أزرو الكائنة ببلدية ياكوران شرق مدينة تيزي وزو، السلطات المعنية الالتفاتة السريعة إليهم لإدراجهم في البرنامج الخاصّ بربط بلديات الولاية وقراها التي تعاني ويلات العزلة وقسوة الطبيعة، خاصّة في فصل الشتاء بمادة الغاز الطبيعي التي باتت ضرورة لابد منها. حيث لايزال سكان هذه القرية يعيشون وفق الطريقة الابتدائية إمّا في الطبخ أو التدفئة أمام صعوبة إحضار قارورات غاز البوتان من مقرّ بلدية إعكوران وما جاورها عندما تكون الطرقات المؤدّية إليها مسدودة بسبب الثلوج التي تعرف تراكما وبنسب كبيرة في هذه النّاحية من الولاية، ممّا يدفع بالسكان إلى تعويض النّقص الفادح في قارورات الغاز والغلاء الفاحش الذي تشهده في هذه الفترة من السنة بالتوجّه صوب غابة إعكوران للاحتطاب وادّخار كمّيات منه قبل حتى دخول فصل الشتاء. وهذه العملية حسب السكان تستدعي كلّما حلّ موسم البرد قطع حوالي 10 أشجار كبيرة لكلّ عائلة قاطنة على مستوى قرية أزرو، الأمر الذي يهدّد الغطاء النباتي للغابة بالانقراض والزوال أمام غياب عمليات تشجير جديدة لتعويض الأشجار المقطوعة. هذا الإفراط المستمرّ في القضاء على أشجار الغابة ليس من حلّ ينهيه سوى توفير مادة الغاز الطبيعي، وهو المورد الوحيد القادر على مجابهة قسوة البرد في المنطقة. وصرّح أحد الأفراد بأن العيش بدون تدفئة في فصل الشتاء في أرجاء هذه القرية مستحيل، فمعظم النّاس يدركون الخطر الذي يسبّبونه للطبيعة، لكن كذلك يدركون الخطر الصحّي الذي سوف يتعرّضون له إن لم يجدوا وسيلة لتدفئة أفراد أسرهم، خاصّة الأطفال منهم. وبالتالي، وبحكم الضرورة والطبيعة البشرية فضّل السكان الحفاظ على صحّة الأفراد على حساب الغطاء الغابي·