* النيابة التمست عقوبات مابين 20 و15 سنة نافذا للمتهمين تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي محاكمة أفراد شبكة دولية مختصة في المتاجرة بالمؤثرات العقلية من نوع السيبيتاكس يتم تهريبها من فرنسا إلى الجزائر عبر الحدود البرية التونسيةالجزائرية تضم 11 عنصرا من بينهم جمركي ومغتربين ضبط بحوزتهم 4460 قرص مهلوس ومبلغ 40 مليون سنتيم، حيث التمس ممثل الحق العام في حق 05 متهمين من بينهم المغترب بإيطاليا عقوبة 20 سنة سجنا نافذا و05 ملايين دينار غرامة مالية وعقوبة 15 سنة سجنا نافذا ومليون دينار غرامة مالية للبقية. وقد أحيل المتهمين على رأسهم الجمركي على مستوى المعبر الحدودي الشرقي الرابط بين تونسوالجزائر وولاية تبسة ومغترب بفرنسا يدعو (مومو) إلى جانب متهم مزودج الجنسية جزائري ايطالي المدعو (س.عماد) على القضاء لمواجهة تهم استيراد الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، والمتاجرة في إطار جماعة إجرامية منظمة، والحيازة والمتاجرة، وجنحة الحيازة من أجل الاستهلاك الشخصي للأقراص المهلوسة، التي تم التحقيق فيها على مستوى القطب الجزائي المتخصص بمحكمة سيدي أمحمد بناء على معلومات تلقتها فرقة مكافحة الإتجار غير الشرعي للمخدرات والمؤثرات العقلية بأمن ولاية الجزائر بتاريخ 28 مارس 2013، تفيد بوجود أشخاص بصدد المتاجرة في المخدرات على متن سيارتين ببولوغين، حيث اسفرت عملية مطاردة المركبتين، على ضبط 03 صفائح من اقراص "سبيتاكس" في المركبة الأولى من نوع بيجو 207 ببئر خادم 3 صفائح من أقراص سيبيتاكس، وحجز 280 قرص من نفس النوع على متن سيارة من نوع سامبول بضواحي الرويبة، وتم استرجاع وصفات طبية للأمراض العقلية من المؤسسة الاستشفائية ببولوغين، فيما تم توقيف السائقين اللذين حوّلا على التحقيق الأمني بأمن ولاية الجزائر وكشفا عن أسماء أشخاص آخرين، من بينهم الجزائري الحامل للجنسية الإيطالية وكذا الجزائري المغترب بفرنسا. وتوصلت أن الجزائري المغترب بفرنسا يعمل على توفير الأقراص المهلوسة من فرنسا باقتنائها بسعر 20 أورو للصحيفة الواحدة، ويقوم بتخزينها في هيكل سيارة يعبر بها الحدود الفرنسية الإيطالية ومن هناك يتنقل عبر باخرة من إيطاليا إلى تونس، فيما يتم تمريرها إلى الجزائر عن طريق المعبر الحدودي بتسهيلات يقدمها جمركي مقابل مبالغ مالية. وهي العملية التي مكنت مصالح الأمن من مصادرة 640 صفيحة تحوي 4462 قرصا من المؤثرات العقلية من نوع "سوبيتاكس" و"سويوكسون" ومبالغ مالية قدرت إجمالا ب مليون و802 ألف و200 دج من عائدات المتاجرة في الحبوب المهلوسة، مع حجز 4 مركبات كانت تستغل في التجارة، إلى جانب استرجاع عدد معتبر من الوصفات الطبية المؤشرة على بياض. وخلال الجلسة حاول المتهمون إنكار الوقائع المنسوبة اليهم باستثناء جنحة الحيازة من اجل الاستهلاك التي اعترفوا بها جميعا، حيث صرح المتهم " ع.سفيان" أنه من المدمنين على "السيبيتاكس" منذ 05 سنوات بعدما وصفت له كعلاج للإقلاع عن إدمان الهيروين، وانه يوم الوقائع اتصل به المتهم " ع.الهادي" وطلب منه اقتناء له كمية من أقراص "السيبيتاكس" غير أنه رفض وبعد إلحاح منه وإخطاره بأنه مريض وبحاجة ماسة إليها لبى مطلبه ليتصل بالمدعو "ب.عبد النور" فضرب له موعدا حيث استلم منه 8 صفائح بكل واحد منها 7 أقراص من حبوب "السيبيتاكس" وهي الكمية التي أكد أنه اشتراها بالتضامن مع باقي المتهمين، حيث سلم "ع.الهادي" 3 صفائح على أن يتقاسم بقية البضاعة مع باقي شركائه ويحتفظ بجزء منها لاستهلاكه الشخصي، وأنه يقتني الحبوب المهلوسة مرتين إلى 3 مرات في الشهر بمعدل 6 إلى 7 صفائح بقيمة 3 آلاف دينار للقرص الواحد بسعر الجملة، فيما يكون سعر الصفيحة الواحد ب 14 ألف دينار، وأنه يستهلك شهريا 147 قرص محاولا بذلك حصر اقتنائه لكميات معتبرة لاستهلاكه المفرط وليس للمتاجرة فيها. من جهته المتهم "ب.مرزاق" صرح أنه لا يتاجر في الأقراص المهلوسة، وإنما دوره في الشبكة هو إخفائها بطلب من المتهم "س.عماد" الذي يحمل الجنسية المزدوجة إيطالية جزائرية، ومقابل ذلك يمنحه صفيحة لاستهلاكه الشخصي، كما اعترف المتهم "ب.عبد النور" بإدمانه على تناول الحبوب المهلوسة في حين أنكر المتاجرة فيها، وصرح المتهم "ز.أحمد" رئيس طاقم باخرة أنه لا علاقة له بالوقائع المنسوبة إليه وأنه لا يستهلك الحبوب المهلوسة ولا يتاجر فيها. أما المغترب بإيطاليا المدعو "س.عماد" اعترف بجلبه أقراص السيبيتاكس من فرنسا مرورا بتونس ليدخل بها الجزائر غير أنه لم يكن يعلم أنها تستغل للتعاطي كمخدرات بل كانت تطلب منه على أساس العلاج من داء السرطان.