قال وزير النفط الإيراني بيغن زنغنه أمس الأحد إن روسيا ستشرع في استيراد النفط الإيراني، وفقا لترتيبات مقايضة النفط بالسلع خلال الأسبوع الجاري بعد مفاوضات استغرقت ما يزيد على عام. في أفريل أعلن الكرملين أنه بدأ تنفيذ الاتفاق الذي تصدر إيران بموجبه 500 ألف برميل من النفط الخام يوميا لروسيا مقابل سلع بنفس القيمة، لكنّ تجارا قالوا إنه لا توجد دلائل على ذلك. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن وزير النفط بيغن زنغنه قوله: (ستبدأ روسيا في استيراد النفط من إيران الأسبوع الحالي)، وتابع: (اتفقنا مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا على أن تشتري روسيا أقل من 500 ألف برميل يوميا من إيران نقدا، وتشتري إيران بالنقود سلعا روسية مثل الصلب والقمح ومنتجات النفط). وكانت آمال إيران مرتفعة خلال اجتماع أوبك في فيينا الجمعة الماضية في أن ترفع المنظمة إنتاجها النفطي لوقف نزيف الأسعار، إلا أن المنظمة أقرت الإبقاء على سقف الإنتاج دون تغيير عند 30 مليون برميل يوميا.وكان زنغنه قد تعهد بالضغط على المنظمة لتقديم تطمينات بأن الأعضاء الآخرين سيفسحون المجال لطهران كي تضخ ما يصل إلى مليون برميل يوميا إضافية فور تخفيف العقوبات الغربية عنها في حال طي ملف برنامجها النووي، إلا أن الأمين العام لأوبك عبد اللّه البدري قال إنه: (من السابق لأوانه الحديث عن هذه القضية). وانخفضت صادرات إيران النفطية بأكثر من النصف إلى نحو 1.1 مليون برمل يوميا منذ عام 2012 حين فرضت القوى الغربية عقوبات تهدف إلى تحجيم البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية. وتوصلت إيران والدول الست من بينها روسيا إلى اتفاق مبدئي في أوائل افريل، ويعمل الجانبان على التوصل إلى اتفاق نهائي قبل نهاية الشهر الجاري قد يقود إلى رفع العقوبات. وما تزال ثمة خلافات بين الجانبين بشأن العديد من القضايا، وتقول طهران إنها تعمل بشكل مواز على تطوير ما وصفته (باقتصاد المقاومة) للتغلب على العقوبات. وكانت مصادر قد أبلغت وكالة (رويترز) قبل ما يزيد على عام أن إيران تعمل على اتفاق مقايضة مع روسيا، ذكرت المصادر أن قيمته تصل إلى 20 مليار دولار.