أعلن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه، يوم الخميس، ببكين، أن منظمة البلدان المصدرة للنفط ”أوبك” سوف ”تنسق فيما بينها” لاستيعاب عودة صادرات بلاده النفطية إلى الأسواق العالمية دون أن يتسبب ذلك في انهيار السعر. وأوضح زنغنه، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء، أنه ومع استمرار تخمة الأسواق بالمعروض يتعين على أعضاء ”أوبك” مناقشة مستويات الإنتاج قبل الاجتماع المقرر للمنظمة في يونيوالمقبل. وأضاف ”يبدو أن استراتيجية أوبك (بإبقاء سقف إنتاجها دون تغيير) غير فاعلة لأن الأسعار تتراجع”، معتبرا أن الأوضاع ”غير مستقرة” حاليا في السوق. وفقد النفط أكثر من نصف سعره منذ جوان 2014 بسبب تبني أوبك لوجهة نظر السعودية الرافضة لخفض الإنتاج والحفاظ على حصة المنظمة في السوق. وتسعى إيران التي كانت قبل سنوات ثاني أكبر مصدر في ”أوبك”، إلى تعزيز صادراتها من الخام سريعا في حالة التوصل إلى اتفاق نهائي مع القوى العالمية الست بخصوص برنامجها النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها. ووصل زنغنه إلى الصين بعد أسبوع من توصل طهران والقوى العالمية الكبرى إلى اتفاق مبدئي بخصوص برنامجها النووي لبحث مبيعات النفط والاستثمارات الصينية في إيران. ومن المتوقع أن يؤدي رفع العقوبات عن طهران إلى زيادة المبيعات للصين، أكبر مشتر للنفط الإيراني وأكبر شريك تجاري لإيران. كما تتطلع طهران إلى حل خلافاتها مع شركات الطاقة الصينية بشأن مشاريع في قطاعي النفط والغاز في إيران بحيث يمكنها زيادة الإنتاج سريعا، وتعويض بعض خسائرها التي بلغت ستة بالمائة في الجلسة السابقة والتي نتجت عن قفزة مفاجئة في مخزونات النفط الأمريكي وبلوغ الإنتاج السعودي مستويات قياسية لكن محللين قالوا أن معنويات السوق لا تزال ضعيفة. وارتفع سعر خام البرنت ب73 سنتا مسجلا 56.28 دولار للبرميل الواحد خلال الفترة الصباحية. وزاد الخام الأمريكي ب 75 سنتا إلى 51.17 دولار للبرميل الواحد. وانخفض كلا الخامين القياسيين نحو 3.50 دولار يوم أمس الأربعاء. وتضررت العقود الآجلة للنفط أمس بقفزة 10.95 مليون برميل في المخزونات الأمريكية لتصل إلى 482.4 مليون الأسبوع الماضي في اكبر زيادة منذ 14 عام فضلا عن ارتفاع الإنتاج السعودي إلى 10.3 مليون برميل يوميا في مارس. وقال بنك سوسيتيه جنرال ”تواصل مخزونات الخام الأمريكية التحليق فوق أعلى مستوياتها في خمس سنوات لتسجل ارتفاعا قياسية جديدة كل أسبوع”.