بشرى لمن يعانون من البدانة حقنة "اكواليكس" تُزيل الدهون في أيام طور باحثون بريطانيون حقنة زهيدة الثمن وغير مؤلمة لإذابة دهون الجسم في غضون أيام، ووصفوها بالمعجزة بالنسبة إلى الرجال والنساء البدينين، تدعى هذه الحقنة (أكواليكس)، وقال الباحثون إنهم اختبروها بنجاح على العديد من النساء البدينات المتقدمات في السن، أو اللواتي زاد وزنهن بعد الولادة وتراكمت لديهن الشحوم فوق المعدة، واختبرن كل الوسائل للتخلص منها بما في ذلك التمارين الرياضية المكثفة، دون جدوى. والعلاج الجديد الذي وصفه الخبراء بأنه أشبه بعملية (شفط للدهون وقت الغداء) و(العلاج المعجزة لإذابة الدهون)، يشمل حقن الجسم بأنزيم يهضم الدهون ويفتتها، وهو عبارة عن مادة كيماوية تتكون بصورة طبيعية تدعى (ديوكسي كوليت)، يتم حقنها في الجيوب الدهنية التي يصعب إزالتها بالوسائل الأخرى، فتزول الدهون بسرعة. ومن جانبهم، حذّر بعض الأطباء من مخاوف بشأن الحقنة الجديدة، وهي أن تكسير الدهون بشكل سريع يسبب اختلالاً في مستويات الأملاح والسكر في الدم، ويقول الأطباء إن شفط الدهون قد يكون وسيلة جيدة لإعادة تشكيل الجسم بسرعة، ومع ذلك قد يسبب شفط الدهون بعض المضاعفات الخطيرة للغاية. يشار إلى أن عدداً كبيراً من الدراسات أظهر أن التراكم المفرط للدهون في البطن من شأنه أن يتدخل بجدية مع استقلاب الدهون وتنظيم الأنسولين من السكر في الدم، ما يسبب الكثير من الأمراض الأيضية مثل النوع الثاني لمرض السكري، وفرط شحميات الدم، وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب. وقد حذرت دراسة حديثة من أن السيدات اللائي يخضعن لعملية شفط الدهون قد يكتسبن بعض الدهون في مناطق أعمق في البطن وهي نوع من الدهون غير الصحية. ووجد باحثون برازيليون أنه بعد شهور قليلة من إجراء جراحة شفط الدهون من البطن تكون هناك زيادة فيما يعرف بدهون الأحشاء التي تحيط بأعضاء البطن. ويمكن منع تكوّن هذه الدهون العميقة بممارسة الرياضة كونها ليست أنسجة خاملة، وإزالتها بالجراحة قد تكون لها نتائج مهمة مثل نمو تعويضي لدهون الأحشاء والتي يمكن أن تصبح ضارة على المدى الطويل. فمثل تلك الدهون تتسبب في زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والبول السكري في مقابل الدهون السطحية التي تتراكم أسفل البشرة. واستعان الباحثون في هذه الدراسة ب36 سيدة ذوات أوزان طبيعية ممن خضعن لعملية شفط الدهون لتحسين مظهر الجسم في بعض المناطق. وقد كنّ جميعاً لا يمارسن أي نشاط رياضي. وقد قسّم فريق البحث أفراد العينة إلى مجموعتين: الأولى بدأت في ممارسة التمارين ثلاث مرات أسبوعياً بعد شهرين من إجراء الجراحة، والمجموعة الثانية لم تغير من عاداتها الحياتية كالجلوس لفترات طوال وعدم ممارسة أي نشاط رياضي. ووجد فريق البحث بعد مرور أربعة أشهر أن السيدات اللاتي لم يمارسن أي نشاط رياضي زادت لديهن دهون الأحشاء بنسبة 10 % في المتوسط بالرغم من عدم تغير مظهر أجسامهن الخارجي. وعلى العكس، السيدات اللائي مارسن الرياضة لم يكتسبن أي دهون بالأحشاء، كما كتب الباحثون في الدراسة ومن الواضح أن السبب وراء هذه الزيادة في دهون الأحشاء بعد إجراء جراحة إزالة الدهون السطحية. صرحت بيناتي: (ولكننا نعتقد أن هذا قد يرجع لكون مخزون هذه الدهون خاصة نشط أيضاً أكثر من مخزون الدهون الأخرى)، إلا أنها عادت لتقترح سبباً آخر لذلك، وهو أن عملية شفط الدهون تدمر تركيبة خلايا الدهون تحت الجلد. لهذا فإن استعادة الدهون التي تحدث نتيجة أسلوب الحياة الذي يفتقر للنشاط يتوجه لخلايا دهون الأحشاء. وتؤكد الباحثة ضرورة ألا ينظر لعمليات شفط الدهون كعلاج للبدانة وكبديل لاتباع حمية غذائية وممارسة النشاط البدني. كما أكدت ضرورة ممارسة السيدات اللاتي يخضعن لتلك الجراحة الرياضة لتجنب تكون الدهون الضارة حول أعضاء الجهاز الهضمي.