أحدث ضجة عبر شبكات التواصل الاجتماعي منع "المايو الإسلامي" في المسابح يستفز المحجبات يعتبر موسم الاصطياف الموسم المنتظر والرائع عند كل فئات المجتمع الجزائري، فالعديد منهم يفضلون أخذ عطلتهم السنوية في هذا الموسم بالذات وذلك حتى يتمتعوا بزرقة البحر وأشعة الشمس خصوصا إن كان الاستجمام رفقة أفراد العائلة، ولكن القرار المفاجئ في هذه السنة والذي منع المحجبات من ارتداء ما يسمى بالمايو الإسلامي في المسابح، والسماح فقط للمتبرجات الدخول إلى هذه الأمكنة شريطة ارتداء مايو حقيقي أي ذاك الذي يكشف كل جسم المرأة، استفز الكثير من الجزائريين. عتيقة مغوفل تداولت بعض المعلومات مؤخرا مفادها منع المحجبات من ارتداء المايو الخاص بهن في المسابح، وهو الأمر الذي أثار استفزاز الكثير من الأطراف الاجتماعية، وقد نددت جبهة الصحوة الإسلامية بهذا واعتبرته خدشا لحياء الجزائريين، لذلك نزلت (أخبار اليوم) إلى الشارع من أجل استطلاع رأي المواطنين في هذه التعليمة. محجبات يرفضن القرار تجولت (أخبار اليوم) ببعض شوارع العاصمة على غرار ساحة أول ماي، وشارع محمد بلوزداد والتي تعرف اكتظاظا على مدار اليوم خصوصا وأنها تضم بعض الأسواق الشعبية المشهورة في العاصمة، على غرار سوق (علي ملاح) و(مارشي 12) أين تمكنا من لقاء أكبر عدد ممكن من المواطنين، وكان أول من تقربنا منها الآنسة (سهيلة) التي تبلغ من العمر22 ربيعا طالبة جامعية بكلية الطب، هذه الأخيرة ترتدي حجابا شرعيا، مظهرها الخارجي حفزنا للتقرب منها وسؤالها إن كانت تذهب للمسبح في الصيف فردت علينا هذه الأخيرة أنها في كل سنة تذهب هي وعائلتها إلى قضاء شهر أوت في إحدى الولايات الساحلية للوطن، وبالتالي فإنها تسبح في الشاطئ، وحين يكون هذا الخير مضطربا تذهب للسباحة في المسبح، عدنا وسألناها مرة أخرى عن اللباس الذي ترتديه من أجل السباحة فردت علينا هذه الأخيرة أنها تملك مايو المحجبات تستعمله، وحين أخبرناها عن القرار القاضي بمنع المحجبات من استعمال المايو الخاص بهن في المسابح مثلما كان معمولا به سابقا تفاجأت كثيرا، بل استغربت فسكتت برهة ثم تكلمت مرة أخرى لتسألنا إن كن فعلا متأكدين مما سألناها عنه، وبعد تأكيد ذلك ردت علينا هذه الأخيرة أن هذا القرار فيه إجحاف كبير في حق المحجبات والملتزمات وأن مثل هذه القرارات لا يمكن لها أن تكون في دولة إسلامية وهذا يعني أن هناك بعض الأطراف التي تحاول تضييق الخناق على الملتزمات في بلادنا، بل ذهبت الآنسة سهيلة إلى أبعد من ذلك واعتبرته مخططا أجنبيا يستهدف الإسلام. قرار يحمل نوعا من العنصرية والجدير بالذكر أننا التقينا بالآنسة سهيلة مرفوقة بإحدى زميلاتها في الدراسة ويتعلق الأمر بالآنسة (صارة) هي الأخرى محجبة، سألناها عن رأيها في موضوعنا فردت علينا أنه يعتبر ضربة موجعة لمحجبات الجزائر اللائي يتعرضن للكثير من المضايقات عندما يقصدن الإدارات من أجل البحث عن منصب عمل، ودوما تكون المتبرجة أوفر حظا في الحصول على المنصب من المحجبة حتى لو كانت المحجبة أكثر تفوقا من المتبرجة، ولكن شكل الثانية جذاب، لتضيف الآنسة (صارة) أن مثل هذه القرارات من شأنها أن تنمي الكراهية بين العديد من الأطراف الاجتماعية و تخلق نوعا من الهوة بينها، لذلك ألحت الآنسة صارة على ضرورة تكافل الكثير من الجهود بين العديد من الجمعيات الناشطة في مجال حقوق الإنسان حتى يتم القضاء على مثل هذه التعاملات التي من شأنها أن تؤدي بالمجتمع الجزائري إلى أزمة العصور الأولى أين كانت العنصرية هي العنصر المحرك للمجتمعات. ....وأخريات يرحبن بالقرار بعد أن سمعنا رأي المحجبات في الموضوع أردنا أن نعرف رأي المتبرجات فيه لذلك قامت (أخبار اليوم) بالتقرب من ثلة من الفتيات وجدناهن بأحد شوارع محمد بلوزداد بالجزائر، فسألناهن إن كن سمعن بالقرار القاضي بمنع المحجبات من السباحة في المسابح باستعمال مايو المحجبات، إلا أنهن لم يسمعن به، ولكن ومع ذلك أبدين رأيهن في القرار وقد أيدنه بشدة، وهو الأمر الذي أثار استغرابنا كثيرا، وقد حاولنا أن نعرف أسباب تأييدهنَ له فقالت إحدى الفتيات إن القرار منطقي جدا، فلماذا ترتدي الفتيات المايو الملتزم من أجل السباحة في المسبح وهو مكان ضيق عادة لا يكون فيه الكثير من الناس، لذلك لا داعي أن يسترن أنفسهن من الرأس إلى الرجلين مثلما هو الحال في الشاطئ الذي عادة ما يكون مملوءا بالكثير من الناس، من جهة أخرى عبرت فتاة ثانية عن رأيها في الموضوع قائلة بما أن المحجبات يرتدين مايو ملتزم فلا داعي لتواجدهن في مسابح مغلقة لذلك من الأحسن لهنَ السباحة في الشواطئ وترك المسابح للمتبرجات حتى يتمكن من السباحة بالطريقة التي يردن.