تم بثنية الحد بولاية تيسمسيلت إبراز دور المخطط الوطني لمكافحة السرطان خلال الخماسي الممتد من 2015 إلى غاية 2019 في تحسين التكفل بالمرضى وخفض معدل الوفيات الناجمة عن هذا الداء، وأوضح منسق المخطط البروفيسور مسعود زيتوني خلال يوم تكويني إعلامي حول (الأمراض السرطانية) أن (خفض معدل الوفيات بمرض السرطان مع تحسين الإطار المعيشي للمرضى أثناء وبعد العلاج يعد من بين الركائز الأساسية التي يعمل هذا المخطط الوطني على تجسيدها خلال الخمس سنوات المقبلة). وسيسمح أيضا بتحسين إجراء الفحوصات البيولوجية والأشعة للكشف عن الإصابة بالسرطان وكذا تقليص مدة حصول المريض على نتائج التحاليل والفحوصات الطبية وفق نفس المختص، كما ثمن المجهودات التي بذلتها الدولة في مجال التكفل الجيد بالأشخاص المصابين بالسرطان ومنها تجسيد مراكز استشفائية متخصصة في علاج المرضى، فضلا عن تقليص آجال مواعيد العلاج الكيميائي، مشددا على أهمية الكشف المبكر بما يساهم في معالجة المريض وشفائه من هذا الداء الخطير. وأكد البروفيسور زيتوني بأن نجاح هذا المخطط مرتبط أساسا بمشاركة كل المختصين وفعاليات المجتمع المدني وذلك من خلال إعلام المواطنين بأهمية الوقاية من مرض السرطان. وذكر أن المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019 يشمل ثمانية محاور رئيسية هي (تحسين الوقاية ضد العوامل المسببة للسرطان) و(الكشف المبكر عن بعض السرطانات) و(إعادة بعث العلاج) و(تنظيم وتوجيه ومرافقة ومتابعة المريض) و(تطوير وسائل الاتصال حول هذا المرض) و(تكثيف التكوين والبحث حول السرطان) و(تدعيم القدرات المالية للتكفل بالسرطان) و(تدعيم القدرات المالية للتكفل بمرضى السرطان). ومن جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي البروفيسور مصطفى خياطي على أهمية مشاركة الجمعيات ووسائل الإعلام في تحسيس المدخنين بما يساهم في تقليص عدد الإصابات بمرض السرطان الناجم عن هذه العادة السيئة، كما أبرز الدكتور محمد صحراوي من المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى زميرلي (الجزائر العاصمة) أهمية تدخل الفاعلين في قطاع الصحة لتقليص إصابة الأطفال بالسرطان. وللإشارة نظم هذا اللقاء الرامي إلى تحسين مستوى الأطقم الطبية وشبه الطبية للمؤسسات العمومية الاستشفائية لولاية تيسمسيلت من قبل خلية التكوين المتواصل للمؤسسة العمومية الاستشفائية لثنية الحد بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي ومديرية الصحة والسكان.