شهدت فجر أمس الاثنين محافظة سيدي بوزيد (وسط تونس) عمليتين (إرهابيتين) أسفرتا عن مقتل 3 جنود ومسلّح، إضافة إلى عدد من الجرحى. استهدفت العملية دورية أمنية، الأولى منطقة بوصبيع من بئر الحفي، ما أسفر عن مقتل جندي من الحرس الوطني، أمّا الثانية فتمثلت في تبادل إطلاق نار في معتمدية سيدي علي بن عون أمام مقرّ مركز الأمن مع مجموعة مسلّحة كانت على متن سيّارة خفيفة استولت عليها في وقت سابق، ممّا أسفر عن مقتل جنديين من حرس، لترتفع الحصيلة بذلك إلى ثلاثة قتلى من الحرس التونسي، إلى جانب القضاء على عنصر مسلّح وإصابة اثنين آخرين. وأكّد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي مقتل 3 عناصر من الحرس التونسي في عملتي سيدي بوزيد. من جهة ثانية، أفاد مصدر من المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد بأن حصيلة الجرحى في صفوف الأمنيين ارتفعت إلى 11 جريحا، من ضمنهم مدني كان قد أصيب خلال تبادل إطلاق النّار وجريحين من المسلّحين. ويبدو حسب المعطيات الأوّلية فإن المجموعة المسلّحة كانت تخطّط للقيام بعملية نوعية في محافظة سيدي بوزيد. وتواجه الحكومة التونسية الجديدة تحدّيات أمنية كبيرة، لا سيّما وأن الهجوم على متحف باردو في مارس الذي أوقع 22 قتيلا، بينهم 21 سائحا أجنبيا، وتبنّاه تنظيم (الدولة الإسلامية.. داعش)، قد شكّل ضربة قوّية للبلد الذي يعوّل كثيرا على القطاع السياحي.