ذكرت مصادر إعلامية مصرية نقلا عن مصادر بوزارة البترول المصرية أن الاتّفاقية التي وقّعها وزير البنى التحتية الإسرائيلي عوزي لاندو يوم 17 ديسمبر في العاصمة القبرصية نيفوسيا مع وزير الخارجية القبرصي ماركوس كيبريانو لترسيم حدود المياه الاقتصادية بين إسرائيل وقبرص ستؤدّي إلى ضمّ إسرائيل لنحو 20 ميلا بحريا من المنطقة الاقتصادية البحرية المصرية في البحر المتوسّط، والتي يبلغ عرضها من الشواطىء المصرية من 45 إلى 90 ميلا داخل المياه الإقليمية، والتي يترواح عرضها من 12 ميل بحري· وأكّدت المصادر أن الحدود البحرية التي أعادت إسرائيل ترسيمها مع قبرص دون مشاركة مصر من شأنها أن تحرم مصر من مناطق كثيرة غنية بالغاز الطبيعي في البحر المتوسّط، كما أنها شملت مناطق يجرى التنقيب فيها حاليا عن الغاز لصالح مصر ومناطق أخرى تمّت فيها اكتشافات لصالح مصر· وأكّدت تقارير صحفية إسرائيلية الاتّفاقية الجديدة مع قبرص من شأنها أن تؤمّن احتياجات المرافق الإسرائيلية من الغاز الطبيعي بفضل الاكتشافات الأخيرة من الغاز في البحر الأبيض المتوسّط لأنها ستمهّد الطريق للتنقيب عن النّفط والغاز في شرق البحر المتوسّط، وأشارت إلى أنه سيتمّ تصدير كمّيات من هذا الغاز إلى الخارج نظرا لضخامة الاحتياطيات التي تمّ اكتشافها في المناطق الجديدة التي ضمّت إلى الحدود الاقتصادية البحرية الإسرائيلية، وهو ما يؤكّد ما كشفته مصادر وزارة البترول المصرية·