بينما يتأفّف ويسخط بعض الجزائريين إذا اِقتربت درجة الحرارة من الثلاثين رغم توفّرهم على (التاويل) من أجهزة تكييف في المنازل والسيّارات والمكاتب، يكابد كثير من أبناء الصحراء درجات حرارة تصل إلى الخمسين أحيانا بكثير من الصبر والاحتساب، لا سيّما وهم يتابعون ما يجري هذه الأيّام في باكستان التي أعلن مسؤولون بها ارتفاع حصيلة ضحايا موجة الحَرّ الشديدة التي تجتاح البلاد لتصل إلى 748 قتيل. وذكرت قناة (جيو نيوز) الباكستانية أمس الأربعاء أن رئيس الوزراء نواز شريف دعا الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث إلى اتّخاذ تدابير طارئة لمواجهة موجة الحَرّ التي تشهدها البلاد والاستجابة الفورية للمتضرّرين منها. وكانت حكومة إقليم السند قد أعلنت حالة الطوارئ في كافّة المستشفيات الحكومية وأمرت بتعزيز الإمدادات الطبّية، فيما تمّ تسجيل أغلب حالات الوفاة في مدينة كراتشي التي وصلت درجات الحرارة بها إلى أكثر من 45 درجة مئوية.