العملية تأجّلت إلى 15 جويلية المقبل البرلمان اللبناني يفشل في انتخاب رئيس جديد للبلاد للمرّة 25 لم تحمل الجلسة 25 التي عقدها البرلمان اللبناني أمس الأربعاء لانتخاب رئيس جديد للبلاد أيّ جديد، حيث فشل النواب في انتخاب الرئيس 13 للبنان، واضطرّ رئيس مجلس النواب (البرلمان) نبيه برّي إلى إرجاء الجلسة لعدم اكتمال النصاب الدستوري، داعيا إلى جلسة جديدة في 15 جويلية المقبل. أعلن بري تأجيل الجلسة التي لم يحضرها أكثر من 12 نائبا حتى الثانية عشر من ظهر أمس بالتوقيت من أصل 86 يشكّلون النصاب القانون لجلسة الانتخاب. وكانت ولاية الرئيس السابق ميشال سليمان انتهت في 25 ماي 2014، بينما فشل البرلمان في ظلّ غياب التوافق السياسي على انتخاب رئيس جديد للبلاد طوال 24 جلسة انطلقت في 23 أفريل 2014. يذكر أنه يتوجّب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى، أي 86 نائبا، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي الأصوات تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتا على الأقل للفوز بالمنصب. وما يزال سمير جعجع (62 عاما)، رئيس حزب القوات اللبنانية والنائب هنري حلو، مرشّح الوسط الذي يدعّمه النائب والزعيم الدرزي وليد جنبلاط المرشّحين الرسميين البارزين في السباق الرئاسي، فيما المرشّح القوي الآخر غير المعلن رسميا فهو رئيس (التيّار الوطني الحرّ) ميشال عون (حليف حزب اللّه) الذي كان قائدا للجيش اللبناني من 23 جوان 1984 وحتى 27 نوفمبر 1989 ورئيسا للحكومة العسكرية الانتقالية التي تشكلت عام 1988 إثر الفراغ الرئاسي الذي شهده لبنان بعد انتهاء ولاية الرئيس آنذاك أمين الجميّل. ويتيح الدستور لمجلس النواب انتخاب أيّ مسيحي ماروني لم يعلن عن ترشّحه. وتنقسم القوى الأساسية في البرلمان بين حلفي (14 مارس) المناصر للثورة السورية و(8 مارس) الداعم للنظام السوري، بالإضافة إلى الوسطيين وعلى رأسهم جنبلاط ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي. وتُحمّل قوى (14 مارس) مسؤولية الفراغ الرئاسي الذي يشهده لبنان منذ 25 ماي لكلّ من حزب اللّه وحليفه عون بسبب تعطيلهما المتكرّر لنصاب انتخاب الرئيس داخل مجلس النواب. يذكر أن المسيحي الأرثوذكسي شارل دباس كان أوّل من تولى رئاسة الجمهورية اللبنانية عام 1926 بعد إقرار دستور البلاد في عهد الانتداب الفرنسي، وفي عام 1943 اتّفق مسلمو لبنان ومسيحيوه بموجب الميثاق الوطني، وهو اتّفاق غير مكتوب على توزيع السلطات، على أن يتولّى الرئاسة مسيحي ماروني لولاية تمتدّ 6 سنوات غير قابلة للتجديد مقابل أن يكون رئيس الوزراء مسلما سُنّيا ورئيس البرلمان مسلما شيعيا، وما يزال هذا العرف الدستوري ساريا حتى الآن. * وزير خارجية لبنان يحذّر من النزوح السوري قال وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل أمس الأربعاء إن أزمة النزوح السوري إلى لبنان تتطلّب حلولا نوعية من المجتمع الدولي مثل شطب ديون لبنان وشراء إنتاجه الزراعي كاملا لصالح المنظّمات التي تعنى بالنازحين. وأضاف باسيل في المؤتمر الوزاري حول مراجعة سياسة الجوار الأوروبية الذي تستضيفه بيروت الأربعاء أن (لبنان يحتضن 200 نازح في كل 2 كيلو متر، إضافة إلى نشوب صراع عسكري على حدوده يحمل أبعادا طائفية تهدد صيغته ووجوده)، وحذّر من (تداعيات أزمة النزوح السوري الكثيف على بلدان الجوار مع ما يحمله من تداعيات اقتصادية واجتماعية وأمنية)، داعيا إلى (التعاون لتجفيف المنابع الفكرية للفكر التكفيري الداعشي والمنابع المالية المتأتية من دول أو منظّمات أو أفراد). وأشار باسيل إلى أن (السلام بين العرب والاحتلال أساس الاستقرار)، ودعا إلى (عدم التنكّر للتوطين)، مشيرا إلى (أننا نتطلّع إلى دور أوروبي فاعل وغير منحاز)، موضّحا أن (لبنان بتكونيه منفتح على أوروبا والعالم).