أدانت المحكمة الابتدائية بتيفزيرت في تيزي وزو، كلاّ من المدعوّين ع. كريم، ع. يزيد، ع مرزاق، ع. رمضان ووالدهم ع. رابح بعامين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 250 ألف دج بتهمة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض وتحطيم ملك الغير إضرارا بالضحّية ع. سمير الذي يكون قريبهم. تفاصيل القضية التي تمّ استئناف الحكم فيها تعود إلى تاريخ 18 جوان من سنة 2009، أين توجّه الضحّية المدعو ع. سمير إلى مصالح الدرك الوطني بتيفزيرت لرفع شكوى على المتّهمين المذكورين، والذين اعتدوا عليه في ورشته الخاصّة بالنجارة وقاموا بضربه وتسبّبوا له في عجز لمدّة 12 يوما حسب الشهادة الطبّية التي حرّرت له، كما حطّموا الآلات والأثاث المتواجدة في عين المكان. وخلال المحاكمة بمحكمة تيفزيرت وأمام محكمة الاستئناف يوم أمس بمجلس قضاء تيزي وزو، أنكر المتّهمون الوقائع المنسوبة إليهم وصرّحوا بوجود خلاف عائلي بين أخوين امتدّ إلى أبنائهما وذكروا أن الضحّية وشقيقه هما من بادرا بالخلاف، والضرب الذي نسب إليهم لم يكن سوى دفاعا عن النّفس. أمّا الشهود الذين تأسسوا في القضية فقد أفادوا بأن المتّهمين جميعا قاموا بالاعتداء على الضحّية بالألواح الخشبية الموجودة في الورشة. وبالموازاة مع ذلك الخلاف، قام أحد المتّهمين بمنع ابن عمّه من تمرير قنوات الصرف الصحّي فقام هذا الأخير بمحاولة ضربه بمطرقة حديدية. دفاع المتّهمين ذكر خلال مرافعته أن الشهود الذين تمّ الاعتماد عليهم لإدانة موكّليه أحدهم يعتبر مختلاّ عقلي، حيث قدّم الشهادة الطبّية التي تثبت ذلك والآخر كان متواجدا في المدرسة كونه يعمل كأستاذ في ذات المنطقة في حين تواجد الشابّ القاصر في الثانوية في ولاية وهران في الفترة التي حدثت فيها الوقائع، وعليه التمس تبرئة موكّليه من التّهمة المنسوبة إليهم لانعدام الأدلّة المادية الكافية لإدانتهم. في حين طالب دفاع الضحّية برفع قيمة التعويض إلى 48 مليون سنتيم نظرا للأضرار الجسيمة التي لحقت بالورشة·