التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا و300 ألف دج وغرامة مالية ضد 3 متهمين، حيث توبع كل من »ب. ف« و »ب.م« بجنحة الضرب والجرح العمدي باستخدام سلاح أبيض، في حين توبع المدعو »ب. م« بجنحة التحطيم العمدي لملك الغير إضرارا بالضحية »ب. ع«. الواقعة ترجع إلى تاريخ 11 ماي من السنة المنصرمة عندما تقدم المدعو »ب. ن« إلى مصالح درك بلدية أولاد منديل بشكوىِ أفاد فيها بأن الضحية »ن. ع« تعرض لاعتداء بواسطة أداة تستخدم في البناء من قبل 3 أشخاص وصرّح بأنهم تقدموا من الضحية وأخبروه بأن قطعة الأرض التي يشيّد البناء عليها تعود ملكيتها إليهم مستدلين بوثائق، وبعد أخذ ورّد بينهم وقع شجار واعتداء عنيف على الضحية الذي أصيب بأداة حادة على مستوى رأسه نقل على إثره إلى مستشفى البليدة وحصل على عجز عن العمل مدته 30 يومًا، الضحية أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أفاد بأنه بعدما اشترى القطعة الأرضية باشر عملية البناء عليها، مضيفا أنه سبق وأن تعرّض لتهديدات من قبل المتهمين الثلاثة بسببها على أساس أن المدعو »ب. ق« سبق وأن اشتراها منذ 3 سنوات ثم رحل إلى إيطاليا، وفي يوم الواقعة تفاجأ بالمتهم الأول يطالبه بالأرض التي اشتراها، حيث حضر إليه برفقة المتهمين الأول والثاني وبعد تهديده وقع شجار، حيث قام المتهم الثالث »ب. م« بتحطيم سيارته والمدعو »ب. ق« بالاعتداء عليه على مستوى يده، كما قام المتهم الثاني »ب. م« بإصابته بقضيب حديدي يستخدم في البناء »سارجوا« على مستوى الرأس، وقد جاءت تصريحات المتهمين متجانسة، حيث أنكروا جميعا الاعتداء عليه ضربا. ومن جهة أخرى فإن دفاع الضحية طالب بفتح تحقيق معمق في القضية، كما طالب بإلزام المتهمين بدفع مبلغ مالي قدره 100 ألف دج تعويضا له مع تعيين خبير لتحديد نسبة الأضرار التي ألحقت بالضحية. وبعد المداولات، قضت المحكمة ببراءة المتهم الثالث »ب. م« من جنحة التحطيم العمدي لملك الغير، وقضت بعامين حبسا مع وقف التنفيذ في حق »ب. ق« و »ب. م« و 200 ألف دج غرامة مالية، وبتعويض تسبيقي للضحية قدره »20« ألف دج مع تعيين خبير لفحصه وتحديد نسبة الأضرار.