تمّت تصفية وتسوية جميع ملفات المجاهدين وذوي الحقوق المتعلّقة بطلبات المنح التي كانت عالقة على مستوى وزارة المجاهدين، حسب ما كشفه أمس الأحد بالجزائر العاصمة وزير المجاهدين الطيّب زيتوني. أوضح السيّد زيتوني خلال زيارة عمل وتفقّد لعدّة مشاريع قطاع المجاهدين بولاية الجزائر برفقة والي عبد القادر زوخ أن وزارة المجاهدين (قامت بتصفية جميع طلبات المنح المرفوعة من طرف المجاهدين وذوي الحقوق، سواء تلك المتعلّقة بمراجعة المنحة أو إعادة تقدير العطب في إطار تحسين الخدمات للمواطن والقضاء على البيروقراطية)، وأضاف في ذات الإطار أن سنة 2015 ستكون سنة (مفصلية) بالنّسبة للطلبات المتعلّقة بالمنح التي سوف يبتّ فيها خلال عشرة أيّام على الأكثر، موضّحا أنه لا يطلب من المعنيين (المجاهدين أو ذوي الحقوق) أيّ وثيقة أو ملف طبّي أو إداري للبتّ في طلبهم، بل يكفي أن يستظهروا (بطاقة العطب) حتى يتمّ النظر في طلبهم المتعلّق بالمنحة. وبعد أن أكّد أن تبسيط هذه الإجراءات كان بهدف تحسين الوضعية الاجتماعية والصحّية والنفسية للمجاهدين، ذكر الوزير أنه تمّ إلغاء جميع الوثائق المطلوبة من المجاهدين للاستفادة من مختلف التسهيلات في المجال الصحّي والاجتماعي، لأن ملفاتهم الكاملة موجودة على مستوى شبكة الإعلام الآلي لوزارة المجاهدين ويمكن الاطّلاع عليها بكلّ سهولة، وأضاف أن كلّ طلبات المجاهدين وذوي الحقوق المتعلّقة بالمنح أو الاستفادة من مراكز الراحة أو استيراد السيّارات أو النقل يبتّ فيها من طرف اللّجنة المختصّة دون الحاجة إلى دفع ملف عملا بتوصيات رئيس الجمهورية السيّد عبد العزيز بوتفليقة. أمّا فيما يخص زيارة العمل والتفقّد التي أجراها وزير المجاهدين بولاية الجزائر فقد عرّج أوّلا على (مشروع ساحة المقاومة والجداريات التاريخية) ب (سيدي امحمد) التي سيتمّ تدشينها قريبا بمناسبة الذكرى ال 53 لعيد الاستقلال وعيد الشباب، وقد طالب بتغيير بعض الصور الموجودة في الجداريات المأخوذة من فليم (معركة الجزائر) واستبدالها بصور حقيقية للشهداء المعروفين في معركة الجزائر، على غرار حسيبة بن بوعلي. وقال والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ في هذا الصدد إنه سيتمّ تدشين ساحة المقاومة في 4 حويلية المقبل من طرف الوزير الأوّل عبد الملك سلاّل. وبعد عرض قدّمه القائم على أشغال مشروع ساحة المقاومة أكّد هذا الأخير أن هذه الساحة ستتضمّن جدارية تحوي 332 اسم لشهداء سقطوا في ولاية الجزائر، مذكّرا بأن العدد الإجمالي لشهداء ولاية الجزائر بلغ 2999 شهيد. ومواصلة لزيارة التفقّد بولاية الجزائر، اطّلع وزير المجاهدين عن كثب على مدى تقدّم أشغال توسعة وتهيئة مقرّ مديرية المجاهدين لولاية الجزائر وبالأخص ما يتعلّق بقاعة الأرشيف، وقد أعرب عن استيائه لتماطل الأشغال التي من المفترض أن تكون منتهية، ودعا القائمين على الأشغال إلى الإسراع من أجل إنجاز قاعة الأرشيف وفقا للمقاييس المتّبعة في هذا الصدد بالتنسيق مع المركز الوطني للأرشيف. وفي زيارة له بملحقة المركز الوطني لتجهيز معطوبي ضحايا حرب التحرير الوطني وذوي الحقوق بالعاصمة تلقّى الوزير عرضا مطوّلا حول الخدمات التي يقدّمها هذا المركز، وكذا عدد الأشخاص المستفيدين من خدماته. (وقد بلغ عدد المستفيدين من معطوبي الحرب والأرامل وضحايا الألغام والمتفجّرات 1120 مستفيد)، حسب القائمين على المركز. وببلدية برّاقي بحي السكني الجديد 350 مسكن ببن طلحة تمّت إعادة تسميته باسم الشهيد (محمد مزاري) تحت إشراف وزير المجاهدين ووالي ولاية الجزائر.