اِستعرضت أمس محكمة الجنح بالحرّاش ملف شبكة وطنية تحترف المتاجرة بالمؤثّرات العقلية تضمّ 04 عناصر، من بينهم 03 أشقّاء يعملون على ترويج حبوب (باركيديل، تيفرينول، كيتيل وباردينال) في أحياء بلدية باب الزوّار بعدما يزوّدهم بها المتّهم الرابع الذي يقتنيها من الصيدليات بوصفات طبّية، ما جعلهم مهدّدين بعقوبة 12 سنة سجنا نافذا. توقيف المتّهمين تمّ بناء على معلومات تلقّاها عناصر الأمن مفادها أن هناك شخصا يدعى (ع. فريد) يعمل على ترويج الحبوب المهلوسة في حيّ (سوريكال) بباب الزوّار، وبعد عملية ترصّد للمشتبه فيه تمّ توقيفه رفقة شقيقه وشخص آخر بالحيّ بعدما تمّت مداهمة منزله، وهو عبارة عن قبو عمارة، أين تمّ حجز ما لا يقلّ عن 2250 قرص مهلوس من مختلف الأصناف. وبعد إحالة المتّهمين على التحقيق اعترف المتّهم الرئيسي (ع. فريد) بترويجه للمؤثّرات العقلية التي كان يزوّده بها المتّهم (ت. حكيم) الذي كان يشتريها من عند الصيدليات باستخدام وصفات طبّية، وأنه يُقدِم على التجارة في هذه السموم عندما يكون في حاجة إلى المال، وأن الحبوب التي ضبطت في منزله هي ملك لشخص يقيم في منطقة باب الوادي. وتوصّلت التحريات إلى تورّط شقيقي المتّهم (ع. عبد الرحمن) و(ع. عبد الرؤوف) والمدعو (ت. حكيم) الذي عثر بحوزته عند توقيفه على 08 أقراص وقطعتي مخدّرات من نوع الكيف المعالج ومبلغ 35 ألف دج وسكّين يستعمل في تقطيع المخدّرات. وهي الوقائع التي فنّدها المتّهمون جملة وتفصيلا، حيث صرّح (ت. حكيم) بأنه يشتري المؤثّرات العقلية بموجب وصفات طبّية عند الصيدلية يحرّرها له طبيب مختصّ في الأمراض العقلية كونه يعاني من اضطراب، وأنه في بعض الأحيان يضطرّ إلى بيع البعض منها للمتّهم (ع. فريد)، حيث زوّده في مرّات سابقة ب 07 علب من (الباردينال)، ليواجهه القاضي بأنه خطّط للمتاجرة بهذه السموم من خلال اللّجوء إلى طبيبين وادّعاء أنه مريض للحصول على وصفات طبّية يقتنيها بالتداول من الصيدليات، وهو ما جعل وكيل الجمهورية يلتمس في حقّهم عوقبة 12 سنة سجنا نافذا عن تهمة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة بالمؤثّرات العقلية في إطار عصابة منظّمة.