دون وصفات طبية للمتاجرة بها علمت "الأمة العربية" من مصادر موثوق بها، أن مصالح الأمن بولاية الطارف وبعد ورود معلومات، مؤكدة مفادها وجود صيدليات تابعة للخواص متورطة في بيع ألأدوية والحبوب الخاصة بالمؤثرات العقلية تباع بالجملة لبعض ألأشخاص وهم يقومون ببيعها للمدمنين والمنحرفين بأسعار مرتفعة. وعلى الفور، باشر عناصر الأمن التحقيقات المعمقة بخصوص الاشتباه في تورط بعض الصيدليات في تزويد المدمنين على المخدرات بكميات من الأقراص المهلوسة والمؤثرات العقلية دون وصفات طبية، وهذا بعد ورود معلومات لذات المصالح تشير إلى حصول متعاطي السموم على المهدئات والمؤثرات العقلية بتواطؤ من بعض البائعين بالصيدليات التي تحولت بعضها في غياب الرقابة إلى ما يشبه متاجر تباع فيها الأدوية عشوائيا دون رقيب وتشغل أشخاص غير مؤهلين في هذا المجال، وهذا بعدما تمكنت الشرطة القضائية من إلقاء القبض على أحد الصيادلة بعاصمة الولاية وإيداعه الحبس رفقة مدمن ومروج الأقراص المهلوسة، الذي ضبطت متلبسا وبحوزته كميات من الحبوب المهلوسة من نوع "كيتا" والذي اعترف خلال التحقيق معه أنه تحصل عليها دون وصفة طبية من صيدلية تقع بوسط المدينة، حيث اعتاد التردد عليها في كل مرة لاقتناء منها حاجته من الأقراص المهلوسة لترويجها بأضعاف ثمنها واقتسام عائداتها مع الصيدلي. وذكرت نفس المصادر بأن تحرك مصالح الأمن جاء إثر تفاقم ظاهرة الإدمان على المخدرات وخاصة تعاطي الأقراص المهلوسة والمهدئات العقلية في أوساط الشباب، وحتى المتمدرسين والطلبة من المراهقين، حيث تمكنت فيه المصالح الأمنية المختصة خلال العام المنصرم من توقيف حوالي 200 شخص وحجز كميات معتبرة من المخدرات من نوع الكيف المعالج، قنب هندي والأقراص المهلوسة.. وهي الآفة التي تبقى وراء تنامي حدة الإجرام بعدة مناطق من تراب الولاية خاصة بلديات القالة، الطارف، الذرعان، البسباس، بوحجار، عين العسل، الشط وبوثلجة، وغيرها واقترافهم جرائم مرعبة في حق الأشخاص والممتلكات من اعتداءات وسرقات والضرب والجرح العمدي بالأسلحة البيضاء وحتى القتل تحت تأثير مفعول هذه السموم. وكشفت نفس المصادر بأن مصالح الأمن بحوزتها قوائم بعض الصيدليات الذين يشتبه ضلوعهم في الوقوف وراء بيع المهدئات والأقراص المهلوسة للمدمنين دون وصفة طبية، حيث سيسلط التحقيق الضوء على السجلات القانونية المؤشرة عليها من قبل مصالح الأمن بخصوص كميات الأقراص المهلوسة التي تم بيعها مع مقارنتها بالمخزون. من جهة أخرى، سيطال التحقيق التحري بشأن تورط بعض الصيدليات في بيع أدوية منتهية الصلاحية، خاصة ببعض الأمراض المزمنة منها الأمراض العقلية والعصبية والنفسية، حيث تكون المصالح المعنية قد تلقت شكاوي ومعلومات بخصوص تعرض المرضى إلى مضاعفات صحية بعد إقدامهم على تناول هذه الأدوية، فضلا عن تعرض عشرات المدمنين على تناول الحبوب المهلوسة والأقراص والمخدرات إلى نفس المضاعفات، على اعتبار أن المدمنين عادة ما يلجأون إلى تناول المهدئات العقلية في حال عدم تمكنهم من الحصول على الأقراص المهلوسة.