تداعيات اغتيال النائب العام في مصر محلّلون يتوقّعون: لا يستبعد متتبّعون للشأن المصري إقدام رئيس نظام الانقلاب عبد الفتّاح السيسي على التعجيل بتنفيذ حكم الإعدام في حقّ الرئيس المنتخب المعزول محمد مرسي مستغلاّ عملية اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات الذي شيّعت جنازته أمس الثلاثاء قال متتبّعون إن النّظام الانقلابي المصري بزعامة السيسي قد يكون أكبر مستفيد من عملية الاغتيال التي طالت النائب العام ويرجّحون أن يتّخذها غطاء للشروع في تنفيذ موجة من الإعدامات في حقّ زعماء تيّار الإخوان وفي مقدّمتهم الرئيس السابق المنتخب محمد مرسي وفي هذا الصدد قال المفكّر القبطي رفيق حبيب -نائب حزب الحرّية والعدالة المصري- إن اغتيال النائب العام هشام بركات هو تمهيد لإعدام الرئيس المعزول محمد مرسي وأضاف حبيب في تغريدة له على حسابه في موقع التواصل (تويتر) أن حادث اغتيال النائب العام توطئة وتمهيد لتنفيذ حكم الإعدام في محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان يأتي هذا وسط ردود أفعال سريعة وعنيفة عقب تفجير موكب النائب العام والذي لم يتم فيه انتهاء التحقيقات في السياق نفسه قال الإعلامي جمال ريان المذيع في قناة (الجزيرة) إن عبد الفتّاح السيسي سوف ينفّذ حكم الإعدام الصادر في حقّ الرئيس المعزول محمد مرسي وأضاف عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر): (إذا ما تمّ تعديل القوانين فإن المقصود تنفيذ أحكام الإعدام في أكثر من 130 شخص من جماعة الإخوان المسلمين بمن فيهم الرئيس الشرعي الدكتور محمد مرسي) حسب قوله ورغم مرور ساعات كثيرة على حادث اغتيال النائب العام المصري هشام بركات إلاّ أن دماءه لازالت تبحث عن الجاني الحقيقي وراء الأحداث وذلك بعد اختلاف الخبراء الأمنيين حول تحديد الجناة حيث اتّهم البعض جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الحادث فيما راح آخرون إلى اتّهام (داعش) وتنظيم بيت المقدس فيما رجّح فريق ثالث تدخّل أجهزة مخابرات خارجية ووقوفها وراء الحادث وقال طارق فهمي الخبير السياسي المصري إن حادث اغتيال النائب العام هو عبارة عن عملية مخابراتية من الدرجة الأولى خاصّة وأنه لم يتمّ الإعلان حتى هذه اللّحظة عن نتائج العمليات الإرهابية التي حدثت سابقا وأكّد فهمي خلال تصريحات صحفية أن الهدف من حادث اغتيال النائب العام هو نقل رسالة إلى الخارج بأن الدولة المصرية لا تنعم بالاستقرار وأيضا لإرباك المشهد السياسي