التحريات متواصلة لمعرفة مصدرها - قامت قوات الشرطة العاملة بأمن ولاية غرداية خلال الأيام الأخيرة بعمليات بحث دقيقة وواسعة لنقاط مشبوهة تستغل لصناعة وتخزين الوسائل المستعملة في الأحداث الدامية التي عرفتها مؤخرا ولاية غرداية وقد نجحت مصالح الأمن في وضع يدها على عدد غير قليل من الأسلحة التي كان القتلة يستخدمونها أو بصدد استخدماها لتقتيل وترويع الآمنين. وأفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بيان لها تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أن قوات الشرطة العملياتية ومواصلة في تحرياتها لتوقيف المشاغبين والمطلوبين من طرف الجهات القضائية حجزت أسلحة خطيرة من صنع يدوي وتقليدي تمايزت بين الهجومية والدفاعية (أسلحة بيضاء متمثلة في فؤوس وسكاكين معدلة قارورات غاز استعملت في الرشق من فوق أسطح المنازل كريات جبس محشوة بمسامير وشفرات حادة أكياس وقارورات مادة روح الملح زجاجات حارقة وسماد كيميائي أقواس لرمي القضبان الحديدية قاذفات حجارة من الحجم الكبير يتم استعمالها بواسطة أربعة أشخاص فأكثر بنادق صيد) وفيما يخص الوسائل الدفاعية فقد استعملت الصفائح الحديدية المعدلة والمختلفة الأحجام كدروع بالإضافة إلى الخوذات الواقية. وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن الأبحاث والتحريات ما تزال جارية والتحقيق في ملابسات إعداد هذه الأسلحة الخطيرة ومصدرها بعد أن تم تأكيد إستعمالها خلال المواجهات الدامية التي عرفتها الولاية في الأيام الأخيرة الماضية. وتساهم العمليات الناجحة التي تقوم بها مصالح الشرطة في النقاط المشبوهة المنتشرة عبر مدينة غرداية القرارة بريان في الحفاظ على الأمن العام و عودة الحياة إلى مسارها الطبيعي. وقالت مصالح الأمن الوطني أنها تبقى في إصغاء دائم لنداءات المواطنين التي تتلقها عبر مختلف الوسائط على غرار الخط الأخضر 48 15.
وفاة شخص متأثرا بجروحه بالقرارة توفي شخص الإثنين ليلا بمستشفى الدكتور إبراهيم تريشين بغرداية متأثرا بالجروح التي أصابته إثر تعرضه لمقذوفات حارقة خلال الإشتباكات الأخيرة التي عرفتها منطقة القرارة ( 120 كلم شمال-شرق عاصمة الولاية) حسب ما استفيد أمس الثلاثاء من أقاربه ومصدر استشفائي. وقد تم إجلاء المتوفى من مستشفى مدينة القرارة نحو مستشفى غرداية في وضعية وصفت (بالحرجة) إثر تعرضه لمقذوفات حارقة رشقها مجهولون قبل أن يفارق الحياة متأثرا بالجروح التي أصابته وذلك بعد نقله منذ أكثر من خمسة أيام إلى مصلحة الإنعاش بذات الهيئة الإستشفائية وفق نفس المصادر. وبهذه الوفاة فإن عدد ضحايا هذه الأحداث يرتفع إلى 20 قتيلا منذ تجدد الإشتباكات الليلية بين مجموعات من الشباب مطلع شهر جويلية الحالي بمدينة القرارة. ولقي ما مجموعه 23 شخصا حتفه (20 بالقرارة و2 ببريان وواحد بغرداية) إلى جانب عشرات الجرحى جراء هذه المواجهات العنيفة بين مجموعات من الشباب بهذه المدن. حنون تشيد ب الدور الإيجابي لمجلسي الإباضية والمالكية أشادت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة ب(الدور الإيجابي) الذي يلعبه المجلسان الإباضي والمالكي من أجل تهدئة النفوس وعودة الأمن بولاية غرداية. وأوضحت السيدة حنون خلال ندوة صحفية نشطتها على إثر زيارة وفد حزب العمال إلى غرداية عقب الأحداث الأليمة التي عاشتها المنطقة بأن لجوء المجلسين إلى الدولة من أجل استتباب الأمن والسلم في غرداية دليل على تمسكهما بالوحدة الوطنية . وبعد أن اعتبرت الأحداث الأخيرة بغرداية بمثابة ناقوس خطر أكدت السيدة حنون بأنه يتعين على الدولة أن تكون (أكثر صرامة) تجاه المحرضين و(عدم ترك المجال مفتوحا أمامهم). كما أدانت الأعمال التحريضية التي يقوم بها بعض الأشخاص مستدلة على وجه الخصوص بالمدعو كمال الدين فخار -- الذي تم توقيفه مؤخرا من طرف مصالح الأمن -- معتبرة أن دعوة هذا الأخير إلى التدخل الأجنبي (تندرج في إطار مخطط يهدف إلى إشعال نار الفتنة بمنطقة الجنوب الغنية بالموارد الطبيعية).