الشيخ ابن جبرين * كنت في رمضان في إقبال على الله.. أُكثر من النوافل.. أشعر بلذة العبادة.. وأكثر من قراءة القرآن الكريم.. لا أُفرط في صلاة الجماعة.. منُقطعًا عن مشاهدة ما حرم الله.. ولكن بعد رمضان فقدت لذة العبادة التي أجدها في رمضان ولا أجد في ذلك الحرص على العبادة.. فكثيرًا ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة... وانقطعت عن كثير من النوافل وقراءة القرآن.. وووووووو... فهل لهذه المشكلة من حل أو علاج؟! إليك أخي (10) وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان: 1- أولاً وقبل كل شيء طلب العون من الله على الهداية والثبات وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران: 8]. 2- الإكثار من مُجالسة الصالحين والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات والخاصة كالزيارات. 3- التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة وخاصة الاهتمام بسير الصحابة فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة. 4- الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر. 5- الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس وقضاء رمضان فإن في الفرائض خيرًا عظيمًا. 6- الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس فإن أحب الأعمال إلى الله (أدومه وإن قل( كما قال. 7- البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل. 8- الإكثار من ذكر الله والاستغفار فإنه عمل يسير ونفعه كبير يزيد الإيمان ويُقوي القلب. 9- البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء وأجهزة التلفاز والدش والاستماع للغناءوالطرب والنظر في المجلات الخليعة. 10- وأخيرًا أوصيك أخي الحبيب بالتوبة العاجلة.. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح. أخي المبارك لا تكن من أولئك القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان لقد قال فيهم السلف: (بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان). وداعًا أيها الحبيب إلى رمضان آخر وأنت في صحة وعافية واستقامة على دين الله إن شاء الله.