وماذا بعد رمضان؟ كنت في رمضان في إقبال على الله.. أُكثر من النوافل.. أشعر بلذة العبادة.. وأكثر من قراءة القرآن الكريم.. لا أُفرط في صلاة الجماعة.. منُقطعًا عن مشاهدة ما حرم الله.. ولكن بعد رمضان فقدت لذة العبادة التي أجدها في رمضان، ولا أجد في ذلك الحرص على العبادة، فكثيرًا ما تفوتني صلاة الفجر مع الجماعة... وانقطعت عن كثير من النوافل وقراءة القرآن. فهل لهذه المشكلة من حل أو علاج؟.. نعم، فهناك "10" وسائل للمداومة على العمل الصالح بعد رمضان: أولاً وقبل كل شيء طلب العون من الله على الهداية والثبات، وقد أثنى الله على دعاء الراسخين في العلم {رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} . ثانيا: الإكثار من مُجالسة الصالحين، والحرص على مجالس الذكر العامة كالمحاضرات، والخاصة كالزيارات. ثالثا: التعرف على سير الصالحين من خلال القراءة للكتب أو استماع الأشرطة، وخاصة الاهتمام بسير الصحابة؛ فإنها تبعث في النفس الهمة والعزيمة. رابعا: الإكثار من سماع الأشرطة الإسلامية المؤثرة كالخطب والمواعظ، وزيارة التسجيلات الإسلامية بين وقت وآخر. خامسا: الحرص على الفرائض كالصلوات الخمس وقضاء رمضان؛ فإن في الفرائض خيرًا عظيمًا. سادسا: الحرص على النوافل ولو القليل المُحبب للنفس؛ فإن أحب الأعمال إلى الله "أدومه وإن قل"، كما قال . سابعا: البدء بحفظ كتاب الله والمداومة على تلاوته، وأن تقرأ ما تحفظ في الصلوات والنوافل. ثامنا: الإكثار من ذكر الله والاستغفار؛ فإنه عمل يسير ونفعه كبير، يزيد الإيمان ويُقوي القلب. تاسعا: البعد كل البعد عن مفسدات القلب من أصحاب السوء، وأجهزة التلفاز ، والاستماع للغناء والطرب، والنظر في المجلات الخليعة. عاشرا: التوبة العاجلة.. التوبة النصوح التي ليس فيها رجوع بإذن الله؛ فإن الله يفرح بعبده إذا تاب أشد الفرح.