أعلن رئيس تحرير المجلة الفرنسية التي كانت قد نشرت رسوما كاريكاتيرية تسيئ للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، التوقف عن الإساءة للإسلام. ونقلت وسائل إعلام غربية عن لوران سوريسو، رئيس تحرير مجلة "شارلى إيبدو" الفرنسية، أن المجلة لا تعود تنشر رسوما تسيئ للرسول محمد "صلى الله عليه وسلم". وتعرض مقر هذه المجلة في باريس لهجوم في شهر جانفي الماضي، أودى بحياة 12 شخصا، بعدما كانت لها تجارب فى الإساءة إلى الإسلام والرسول الكريم من خلال نشر رسوم كاريكاتيرية استفزت مشاعر المسلمين حول العالم. وفي ماي الماضي، أعلن رسام الكاريكاتير "رينالد لوزير" - المعروف باسم "لوز" - أنه سيترك عمله في مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة في سبتمبر المقبل. وأوضح لوز - الذي قال في شهر أفريل: "لن أرسم كاريكاتورات للرسول محمد مجدداً" - في حديثه لصحيفة "ليبيراسيون" الفرنسية؛ أن تركه للعمل يعتبر قرارا شخصيا، مضيفاً: "راجعت نفسي، وحاولت ضبطها، كما تعبنا بسبب ضغط وسائل الإعلام علينا، وبات ذلك في الحقيقة أمرا صعبا علينا، وأخبرت زملائي عن مغادرتي للمجلة". ووصف لوز تسريب زملائه لقرار تركه العمل بالمجلة بأنه "سخيف"، قائلاً: "لم أعد رسام شارلي إيبدو".وكان لوز هو الذي رسم كاريكاتورا مسيئا للرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم على غلاف المجلة، في أول عدد أصدرته بعد الهجوم الذي تعرضت له، في السابع من جانفي الماضي.