شنّ نواب وسياسيون كويتيون هجوما على النائب الشيعي عبد الحميد دشتي بسبب زيارته لوالدي القيادي السابق في حركة حزب الله اللبناني عماد مغنية حيث قام دشتي بتقبيل رأس والد مغنية. واعتبر الكويتيون أن دشتي استفز مشاعرهم نظرا لوصفه مغنية ب الشهيد البطل وهو المسؤول الأول عن محاولة اغتيال الأمير جابر الصباح وخطف طائرة الجابرية والتمثيل بالجثث الموجودة فيها بعد قتلهم نهاية ثمانينيات القرن الماضي. وطالب نواب كويتيون من رئيس الحكومة محاكمة دشتي بشكل فوري قائلين إن (ما فعله من زيارة ذوي مغنية وقبلها زيارته للسفاح بشار الأسد وقبلهم لمحمود أحمدي نجاد يمثل الانسلاخ التام عن الهوية الوطنية والإعلان الصريح عن الولاء للمشروع الفارسي) وفقا لأحد المغردين. وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم: (تصرف النائب دشتي مرفوض وغير مسؤول واستفزازي وبالتأكيد لا يصب باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية ولا يحاسب عليه أحد سوى النائب نفسه). وأضاف النائب السابق ناصر الدويلة: (سكوت الحكومة أخطر من فعل دشتي لأنها تفتح الباب واسعا لتقاذف التهم وجر البلاد نحو فتنة حاولنا بكل قوة تفاديها فلا أقل من استدعاء وتحقيق). بدوره اتهم النائب السابق الآخر جمعان الحربش الحكومة بالانحياز للطرف الشيعي مغردا: (ما فعله دشتي ليس فرصة لاتهام الطائفة فهو المسؤول عن فعله ولكنها فرصة لمعرفة كيف تكيل الحكومة بمكيالين تجاه العابثين بالوحدة الوطنية). الداعية الشاب حجاج العجمي وضع صورة له مع أطفال سوريين وصورة دشتي مع الأسد معلقا عليها: (من يقف مع حق الشعوب يُسجن ويُحرم من حقوقه ومن يقف مع الطغاة والمجرمين يُعين نائبا في المجلس!). واعتبر ناشطون كويتيون أن حكومة بلدهم تضيق الخناق على من (يهم بمساعدة المستضعفين مثل حجاج العجمي وشافي العجمي وتحرمهم من أرزاقهم وتمنعهم من السفر بينما تفتح المجال لمن يرتمي في أحضان إيران ويسيء للكويت) وفق قولهم. ولا يكترث النائب عبد الحميد دشتي بسخط الشعب الكويتي بسبب تصرفاته وعادة ما يبرر لقاءاته بالمسؤولين السوريين والإيرانيين وغيرهم بأنها تأتي في (إطار دعم المقاومة ضد الإرهاب والتطرف وفق قوله).