يصل رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الكويت اليوم الأحد في زيارة تدوم اربعة ايام يلتقي خلالها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد ورئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي، كما يجتمع مع الجالية اللبنانية الاثنين. * يأتي ذلك، فيما أمهل النائب السني وليد الطبطبائي رئيس الوزراء الكويتي 24 ساعة ليطرد رجل الدين الشيعي الإيراني محمد الفالي من الكويت التي دخلها رغم القيود الأمنية وإلا سيواجه المساءلة السياسية، وحذر الطبطبائي في بيان صحافي رئيس الحكومة من تبعات قضية منع الفالي، مشيراً إلى ان اي تدخل سيعني المساءلة السياسية، لأن القضية أمنية، مشيرا الى ان العبث بالقضايا الأمنية أمر لا يمكن السكوت عنه، فضلا عن خضوع رئيس الحكومة لضغوط البعض. * وانضم اكثر من نائب الى تهديدات النائب الطبطبائي، وحذروا وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد للضغوط التي يقوم بها البعض للإفراج عن الفالي المتهم بالتطاول على الذات الإلهية وشتم وسب الصحابة رضي الله عنهم. مؤكدين ان التوسط لإبقائه في الكويت أمر خطير ومن شأنه ان يثير الفتن والطائفية. * وفيما دعا النواب الشيعة الى انتظار التحقيقات، قال النائب السلفي جمعان الحربش ان من أدخل الفالي سعى لإدخال الفتنة إلى الكويت، في حين اكد النائب علي العمير، ان الشعب الكويتي لا يرضى لمن انتهك أعظم الحرمات بالوجود بينه، وخاصة من اعتدى على الصحابة وصدرت عليه قيود أمنية. * وعلى الرغم من تميز العلاقات الكويتية اللبنانية، الا انه منذ مشاركة عدد من النواب الكويتيين الشيعة في تأبين القيادي في حزب الله عماد مغنية الذي اغتيل في 12 فيفري الماضي في سوريا لايزال التوتر يسود، والسجال السياسي يحتدم بسبب ان مغنية كان وراء عملية اختطاف الطائرة الكويتية (الجابرية) عام 1988وتحويلها الى الجزائر، حيث أقدمت كتلة العمل الشعبي على فصل اثنيين من اعضائها شاركا في التأبين، وازداد التوتر عندما هدد مجهول بقصف السفارة الكويتية في لبنان، ودعت حينها السلطات الكويتية مواطنيها الى تجنب السفر الى لبنان. * وينتظر ان يذلل بري كل هذه العقبات، وقالت مصادر مطلعة ان رئيس مجلس النواب اللبناني سيكون طائر سلام في الكويت في ظل الغضب العارم السني من رجل الدين الشيعي، ويعول شيعة الكويت على بري في ان يقنع السنة بتليين موقفهم، خاصة وان الدبلوماسية الكويتية تنتهج منذ سنوات التهدئة والحوار وتغليب المصالح العربية بعيدا عن النعرات الطائفية.