يكون الموعد نهاية الأسبوع الجاري مع السيّدة الكأس بإجراء بقّية مباريات الدور الثاني والثلاثين بعد تقديم مقابلتين، والتي عاد فيها التأهّل لمولودية الجزائر على حساب اتحاد تيارت ووفاق سطيف على شباب مرين. حيث يرتقب خروج ستّة فرق من البطولة المحترفة على الأقل بحكم أنها تلتقي فيما بينها، ما يزيد من حدّة التنافس فوق أرضية الميدان لبلوغ الدور المقبل، سيّما بالنّسبة للفرق التي تعتزم الذهاب بعيدا في هذه المنافسة التي لا تعترف في غالب الأحيان بالمنطق مهما كان الفارق بين الفرق المتنافسة· يحمل برنامج هذا الدور مواجهات مثيرة تتصدّرها القمّة التي تحتضنها مدينة المياه المعدنية سعيدة، والتي تجمع بين الفريق المحلّي واتحاد العاصمة، حيث لا يريد كلاهما التفريط في تأشيرة التأهّل لأن الإقصاء سيزيد من متاعب كلا الفريقين، خاصّة بالنّسبة لاتحاد العاصمة الذي سيخرج كامل أوراقه الرابحة لتفادي الخروج مبكّرا من هذه المنافسة التي تعدّ إحدى اختصاصات تشكيلة سوسطارة، في حين سيشهد ملعب الشهيد بومزراف بالشلف مباراة لا تقلّ أهمّية عن المباراة السالفة الذّكر باعتبار أنها تجمع بين فريقين ينشطان ضمن البطولة المحترفة الأولى وهما جمعية الشلف ووداد تلمسان، في مواجهة محلّية ترشّح معطياتها أصحاب الأرض لمواصلة مشوار السيّدة الكأس بعد التألّق الملفت للانتباه في منافسة البطولة بقيادة المدرّب القدير مزيان إيغيل الذي حذّر لاعبيه من التهاون أمام منافس لن يتنقّل إلى الشلف في ثوب الضحّية فحسب، بل سيعمل كلّ ما في وسعه لانتزاع تأشيرة التأهّل بعد الاستفاقة الملحوظة التي سجّلها في الجولات الأخيرة في منافسة البطولة· سيشهد ملعب حملاوي بقسنطينة هو الآخر إحدى المباريات الملتهبة بحكم أنها تجمع بين متصدّر البطولة الثانية المحترفة وشباب قسنطينة وضيفه مولودية وهران في مواجهة ستجلب عددا كبيرا من أنصار الفريق الذي بالرغم من عاملي الملعب والجمهور يزيدان من حظوظه في التأهّل، إلاّ أن تشكيلة الحمراوة لديها المؤهّلات التي تجعله في موقع قوّة للعودة إلى مدينة الباهية بورقة التأهّل، وهو ما يسعى إليه منشّط نهائي الموسم الفارط شباب باتنة عندما ينزل ضيفا على نجم الشريعة، فيما يبقى الداربي الوهراني الذي يجمع بين جمعية وهران وشباب عين الترك مفتوحا على الاحتمالات لأن كلّ فريق مصمّم على تجاوز منافسه في أوّل مواجهة رسمية في تاريخ الفريقين، ممّا يرتقب أن تجلب عددا معتبرا من الأنصار، وهو ما ينطبق على المباراة المبرمجة بين أمل الأربعاء ورائد القبة، وكذا المواجهة التي ستجمع بين اتحاد بلعباس وأولمبي المدية، وكذا نادي الرغاية وجيل الساورة. من جهتها، الفرق الناشطة ضمن بطولة الأقسام الجهوية تحلم بمواصلة المشوار إلى الدور المقبل، على غرار شباب الثنية الذي سيلعب أمام أمل غريس في مواجهة تاريخية لأبناء مدينة منرفيل، في حين يتطلّع شباب الحنّاية من الرابطة الجهوية لرابطة سعيدة إلى الوقوف الند للند أمام مضيفه مولودية قسنطية، شأنه في ذلك شأن نجم البروافية في الرحلة التي تقودها إلى سكيكدة لمواجهة وفاق القل وشباب بن دواد عندما يواجه نصر حسين داي.