قالت برقية نشرها موقع ويكيليكس مؤخراً ويرجع تاريخها إلى فبراير الماضي أن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري صفع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على وجهه وهو غاضب أوائل العام الجاري 2010. وبحسب البرقية ترجع الحادثة إلى اجتماع مع مجلس الأمن القومي الإيراني المح فيه الرئيس الإيراني إلى انه يجب تهدئة الموقف, فأثار هذا الأمر ردا سريعا وغاضبا من جعفري حيث قال : أنت مخطئ! (في الواقع) انه انت الذي خلق هذه الفوضى والان تقول أعطوا المزيد من الحرية للصحافة. وقالت البرقية إن قائد الحرس الثوري صفع حينئذ الرئيس على وجهه "ليتسبب (ذلك) في اضطراب ودعوة فورية لاستراحة في الاجتماع" الذي لم يستأنف لمدة أسبوعين اخرين. وتنقل هذه البرقية التي حملت عنوان "الذي تعرض للصفع" هذه المعلومات عن مراقب إيراني في باكو بأذربيجان, وقال المراقب إن أحمدي نجاد شعر أنه عقب مظاهرات الشوارع التي أعقبت الانتخابات وتحولت إلى أعمال عنف "أن المواطنون يشعرون بالاختناق". قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري ألقي باللوم على أحمدي نجاد بالنسبة ل"الفوضى" التي وقعت بعد الانتخابات عام 2009 والتي أدت إلى تعرض البلاد لانتقاد صريح من قبل الغرب وسط مزاعم بحدوث تزوير واتخاذ إجراءات صارمة ضد المظاهرات التي اجتاحت طهران على نطاق واسع. يذكر أنه تم تأسيس الحرس بعد الثورة الإسلامية عام 1979 لمنع الأنشطة الانشقاقية وهو قوة داخلية قوية داخل البلاد ولديه جناحين اقتصادي وعسكري. ويعتبر جعفري من أكثر العناصر الإيرانية المحافظة ولكن أحمدي نجاد نفسه يعتبر أيضا من الصقور المتشددين. وتنقل البرقية التي تحمل عنوان "الذي تعرض للصفع" عن مراقب إيراني في باكو باذربيجان الذي قال إن أحمدي نجاد شعر أنه عقب مظاهرات الشوارع التي أعقبت الانتخابات وتحولت إلى أعمال عنف "أن المواطنون يشعرون بالاختناق". إيران تنفي.. نفت إيران أمس السبت تقرير موقع ويكيليكس، وقال رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري: "أولئك الذين يقفون وراء ويكيليكس استغلوا الشهرة التي حققوها من خلال معلومات مصادرهم الداخلية، ولفقوا روايات زائفة". وأضاف: "بعض الوثائق التي كشف عنها موقع ويكيليكس عن الولاياتالمتحدة ربما تكون صحيحة ولكن هناك العديد من المعلومات الملفقة". وفقًا لصحيفة " القدس العربي". وكان موقع ويكيليكس ذكر في وقت سابق أنّ الجنرال جعفري صفع نجاد على وجهه أوائل العام الماضي، في الوقت الذي كانت طهران مازالت فيه تتعامل مع تداعيات الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، والمظاهرات.