في حين ينصح الخبراء بالرضاعة الطبيعية للطفل إلا أنه يلجأ بعض الآباء إلى تغذية أطفالهم بالاعتماد على الرضاعة الصناعية أي بالاعتماد على الحليب المصنّع أو المركّب وذلك راجع لبعض المشاكل التي تواجه الأمهات كانعدام الحليب لديهن أو حتى الدمج ما بين الرضاعة الطبيعية والصناعية حين يكون حليب الأم ناقصا ولا يسد جوع طفلها من جهة أخرى يرجع اختيار الرضاعة الصناعية إلى أسباب متعلقة براحة الأبوين أو أسباب طبية تمنع الأم من إرضاع طفلها. ولكن في بعض الأحيان قد يشكل اختيار الرضاعة الصناعية عاملاً سلبياً يحد من الارتباط العاطفي الذي ينشأ ما بين الأم والطفل والذي يعد من الأمور الأساسية لتشكيل علاقة صحية وحميمة بينهما. فيما يلي نورد لكِ بعض النصائح التي تمكنكِ من تقوية الجانب العاطفي ما بينك وبين طفلك حتى إن اتبعتِ أسلوب الرضاعة الصناعية. لا تركزي الزجاجة وتتركيها بيد طفلك من المفضل تجنب ترك الزجاجة مرتكزة أو مستندة إلى شيء ما مع طفلك حيث يساهم ذلك في حرمانه من العلاقة العاطفية والجسمانية الحميمة التي من المفترض أن تنشأ مع أمّه أثناء الرضاعة بل من الممكن أن تتسبب كذلك في خطر الاختناق. ومن الممكن أن يؤدي نوم الأطفال في فترة السنتين أثناء الرضاعة إلى تسوّس أسنانهم. تبديل الأيدي إن تبديل الأيدي أثناء الرضاعة شبيه بتبديل الثديين ومن شأنه التخفيف من الألم الذي قد تشعرين به من جراء حمل طفلك بيد واحدة لفترة طويلة عند إرضاعه بالإضافة إلى أنه يتيح الفرصة أمام طفلك ليرى العالم من واجهة مختلفة. دعي طفلك يحدد متى يرغب بالتوقف عن الرضاعة يعرف طفلك متى قد امتلأ بطنه وشبع وهنا عليكِ الوثوق بغريزته فلا ترغميه على إنهاء زجاجة كاملة لاعتقادك بأنها الكمية المناسبة له ففي وقت الطعام اتركي القرار لطفلك ولا ترغميه على المزيد فوق طاقة استعابه. خذي وقتك يفضل معظم الأطفال الاستمرار في امتصاص ثدي أمهاتهم حتى بعد انتهاء الحليب منها لذا حاولي اختيار زجاجة تتميز بفتحة أصغر لتساعدي على إطالة فترة الرضاعة وبالتالي يحصل طفلك على الراحة التي يشعر بها الأطفال الذين يحظون برضاعة طبيعية وإذا شعرت بأن طفلك غير سعيد بالكمية التي تناولها قومي بزيادة كمية الحليب لإشباعه. كوني راضية بالرضاعة الصناعية لا تشعري بالذنب لاختيار طريقة الرضاعة الصناعية وخاصة إذا كنت تنوين إرضاعه من ثدييك ولم تتمكني من ذلك إذ أن المشاعر السلبية قد تنتقل إلى طفلكِ الصغير وتؤثر بشكل سلبي على مزاجه تاركة عملية الرضاعة المميزة غير مرضية كما تجردها من المشاعر العميقة التي من المفترض أن تصاحبها لذا استمتعي بهذه اللحظات الثمينة مع طفلك إلى أقصى حد ممكن. وسيحصل طفلكِ على احتياجاته الغذائية على نحو كاف إذا ما قمت باختيار الأنواع الصحيحة والمناسبة للحليب المصنع أو المركب وإذا تناولها الطفل في الوقت المناسب وبالكميات المناسبة فحتما ستصلين إلى ما ترغبين به.