أحيا اليابانيون أمس الأحد ذكرى الهجوم النووي الأمريكي الذي أباد مدينة ناغازاكي وقتل نحو 74 ألفا قبل سبعين عاما وذلك بعد ثلاثة أيّام من إسقاط القنبلة النووية الأولى على مدينة هيروشيما. وقف سكّان مدينة ناغازاكي غربي اليابان دقيقة صمت عند الساعة 11:02 صباح أمس بالتوقيت المحلّي وهو الوقت الذي أسقطت فيه قاذفة أمريكية من طراز بي 29 القنبلة الذرّية التي عجّلت باستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي شارك في إحياء هذه الذكرى بمتنزه السلام في ناغازاكي: (بوصفنا الدولة الوحيدة في العالم التي تعرضت لهجوم نووي خلال الحرب أجدد تصميمي على القيام بدور بارز في التوصل إلى عالم بلا أسلحة نووية). وشارك في إحياء هذه الذكرى ممثلون ل 75 دولة من بينهم السفيرة الأمريكية كارولين كنيدي. يُذكر أن القنبلة النووية التي سقطت على ناغازاكي دمرت 80 من مباني المدينة ومن بينها كاتدرائية يوراكامي الشهيرة. وكان من المقرر أن يتم إلقاء القنبلة النووية التي عرفت باسم (فات مان) (الرجل البدين) على مدينة كوكورا (شمال ناغازاكي) حيث كان يوجد مصنع كبير للأسلحة ولكن ظروف الطقس السيّئ حملت قائد الطائرة الأمريكية على تغيير الهدف. وقبل ذلك بثلاثة أيام ألقيت أول قنبلة نووية (ليتل بوي) (الولد الصغير) على مدينة هيروشيما (غرب) مما أدى إلى مقتل 140 ألف. وفي ديسمبر 1967 تعهدت الحكومة في اليابان رسميا بألا تصنع أو تمتلك أو تدخل أي سلاح نووي إلى أراضيها.