لتفادي سيناريو 2012 وإتلاف حوالي 6 آلاف هكتار رتل خاص لحماية غابة بني ملول في باتنة من الحرائق سخرت محافظة الغابات لولاية باتنة خلال الصيف الحالي رتلا متنقلا لحماية غابة بني ملول ببلدية كيمل الكثيفة من الحرائق حسب ما أكده رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة عثمان بريكي. وأضاف نفس المصدر بأنه تقرر مؤخرا أن يكون عمل هذا الجهاز الذي نصب منذ بداية جوان الماضي متواصلا طيلة باقي أيام السنة مشيرا إلى أن مداومته ستكون 24 على 24 ساعة و ذلك بالتنسيق مع كل من الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني لحماية هذه الثروة الطبيعية. وتتمثل مهام هذا الرتل الذي تم تدعيمه بإمكانات مادية وبشرية معتبرة في تنظيم دوريات وضمان التدخلات الأولية لمحاربة حرائق الغابات وكذا مكافحة الصيد غير الشرعي لغزال الجبل الموجود بكثرة بالجهة والمحمي قانونا وكذا محاربة قطع أشجار الصنوبر الحلبي وتهريب أخشابه حسب ما ذكره نفس المسؤول. وتقع غابة بني ملول على مساحة تقارب 80 ألف هكتار منها حوالي 20 ألف هكتار بولاية باتنة والباقي بولايتي خنشلة خاصة وكذا ببسكرة حسب ما أشار إليه السيد بريكي. وقد تعرض جزء غابة بني ملول المتواجد بباتنة لعدة حرائق كان أكبرها الذي ذلك الذي وقع في سنة 2012 والذي دام حوالي أسبوع و تسبب في إتلاف ما يقارب 6 آلاف هكتار مما تتطلب من مسؤولي القطاع التفكير في وضع جهاز متنقل للمحافظة على هذه الغابة والكنوز الطبيعية التي تحتويها خاصة شجرة الصنوبر الحلبي وكذا غزال الجبل المستهدف بعمليات الصيد غير الشرعي حسب ما ذكره ذات المصدر. ورافقت هذه العملية حملة تحسيسية واسعة في أوساط المواطنين الذين يقصدون هذه الغابة للنزهة والسكان المجاورين لهذه الغابة بأهمية حمايتها والمحافظة على الشجرة عموما من الحرائق. وذكر نفس المتحدث بأن ولاية باتنة شهدت منذ انطلاق حملة مكافحة الحرائق في الفاتح من جوان الماضي 10 حرائق أتت على مساحة لا تتعدى ال 12 هكتارا وهي (جدُ ضئيلة) -حسبه- مقارنة بتلك المسجلة في نفس الفترة من السنوات الماضية رغم درجات الحرارة الاستثنائية المسجلة بالجهة.