أتلفت النيران بولاية باتنة منذ مطلع جوان الأخير، مساحة ب 896 هكتار من الغابات، حسبما علم من مصالح محافظة الغابات. وأوضح عثمان بريكي مسؤول مصلحة حماية النباتات بذات المحافظة، بأنه تم منذ 1 جوان الأخير تسجيل ما لا يقل عن 71 حريقا بهذه الولاية. وبالنسبة لذات المسؤول، فإن العام 2012 كان “الأسوأ" خلال العشرية الأخيرة من حيث حرائق الغابات بالنظر إلى المساحة المحروقة وعدد الحرائق المبلغ عنها. وأوضح بريكي كذلك بأن النيران أتلفت 157 هكتار من الصنوبر الحلبي و562 هكتار من بلوط الزان و27 هكتارا من الأدغال و120 هكتار من الأحراش و24 هكتارا من الحلفاء، فضلا عن إلحاق أضرار واسعة بمحاصيل الفلاحين بالجهة الجنوبية للولاية الذين فقدوا 58 هكتارا من محاصيل الحبوب و1.400 شجرة مثمرة و100 نخلة و5.400 حزمة كلاء إلى جانب أزيد من 800 خلية نحل مملوءة. وأشار المسؤول ذاته إلى أن منطقة بني ملول ببلدية كيمل التي تعد الأكثر تضررا من حرائق هذا الصيف تستحوذ على 21 بالمائة من مساحة الغابات المحروقة بهذه الولاية، وهي الغابة المتشكلة أساسا من الأرز الأطلسي وبلوط الزان والصنوبر الحلبي، فضلا عن أنها تشكل حاجزا طبيعيا ضد التصحر على أبواب الزيبان. وتم مطلع الأسبوع الجاري تسجيل 3 حرائق بالقرب من المحمية الوطنية لبلزمة، فضلا عن جبال الشلعلع وتيمزواغ. وعلى ضوء هذه الوضعية، حث مسؤولو محافظة الغابات سكان الوسط الغابي للمساهمة في تقديم وبسرعة معلومات حول نشوب حرائق محتملة لضمان تصدي ومواجهة فورية وفعالة من طرف المصالح المعنية، فضلا عن تجنب خسائر في الغطاء النباتي والمحاصيل الزراعية.