تعهّدت بالعمل على تحسين أداء القطاع فرعون تقرّ بتدنّي خدمات الهاتف والأنترنت وقفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال إيمان هدى فرعون أمس بولاية بومرداس على العديد من النقائض كتدنّي خدمة الهاتف النقّال والأنترنت بالولاية وهو الوضع نفسه تقريبا في مختلف ولايات القطر الوطني متعهّدة في السياق بتحسين الخدمات ومشدّدة بالمقابل على ضرورة صياغة تقارير تتضمّن النقائص الموجودة على مستوى قطاع البريد وتوسيع التغطية بالهواتف النقّالة لتصل إلى كلّ نقطة من نقاط الولاية واتّخاذ الإجراءات الضرورية لتقديم خدمة سريعة للمواطنين. أبدت الوزيرة عدم رضاها عن سير عديد النقاط في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال في بومرداس من خلال تسجيلها للعديد من النقائص والسلبيات خلال زيارتها الميدانية التي شملت أربع بلديات منها عاصمة الولاية بومرداس بودواو برج منايل ودلّس حيث تلقّت عرضا شاملا حول قطاعاها في مقرّ الولاية رفقة والية بومرداس يمينة نورية زرهوني الذي يضمّ 63 مركزا بريديا منها 6 مكاتب بريد خارج الخدمة وتسجيل 260 ابتدائية من ضمن 370 غير مربوطة بشبكة الهاتف الثابت و75 مدرسة فقط مربوطة بشبكة الأنترنت وهو الأمر بالنّسبة للمتوسّطات والثانويات وكذا من أصل 59 ملحقة بلدية في الولاية توجد 20 فقط مربوطة بالأنترنت. كما شدّدت الوزيرة على ضرورة التغطية بشبكة الهاتف النقّال لكلّ نقطة من نقاط الولاية خلال زيارتها لثلاث وكلات الاتّصال بعاصمة الولاية وهو ما جعلها تعطي تعليمات صارمة لمديري القطاع بالشروع في ربط هذه المدارس والملحقات البلدية بشكل مستعجل بشبكة الهاتف الثابت والأنترنت لتحسين الخدمات بها. كما استمعت الوزيرة مطوّلا إلى انشغالات المواطنين فيما يخص الاكتظاظ المسجّل على مستوى قاعات البريد ونقص العمّال كما قدّمت لها المشاريع المبرمج للإنجاز لبناء مكاتب البريد والاتّصالات في ولاية بومرداس. ويوم الثلاثاء أكّدت وزيرة البريد أهمّية معرفة نسبة ومدى رضا المواطن عن الخدمات التي يقدّمها قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال وعدم الاكتفاء بالبيانات والأرقام النظرية فقط. واعتبرت الوزيرة خلال استماعها إلى عرض مفصّل حول قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتّصال محلّيا في مستهلّ زيارتها للولاية أن (تحسين نسبة رضا المواطن عن الخدمات المقدّمة هي المؤشّر الأهمّ الذي يجب السهر على تحديده ومعرفته بدقّة لقياس مدى نجاعة وتطوّر القطاع). ولتحقيق هذا المبتغى أمرت الوزيرة القائمين على القطاع محلّيا بخلق في أقرب الآجال خلايا للاستماع إلى انشغالات وآراء المواطنين وتطوير تلك الموجودة منها وفتح أبواب مختلف مصالح القطاع لاستقبال المواطنين والزبائن على وجه الخصوص والتواجد الفعلي في الميدان للاطّلاع على وضعية القطاع كما هي بغرض التوصّل إلى معرفة وتحديد مدى رضا المواطنين عن الخدمات المقدّمة لهم. كما دشّنت الوزيرة فرعون مركزا تجاريا ل (اتّصالات الجزائر) ببلدية برج منايل وفي بلدية دلّس تفقّدت مركز البريد واستمعت إلى انشغال أحد الزبائن من حيث الخدمة وتوفّر السيولة المالية فيما تفقّدت في نفس البلدية المركز التجاري لاتّصالات الجزائر وتطرّقت إلى مشكل السيولة المالية وإعادة تأهيل مكاتب وبناء مكاتب جديدة والتي ذكرت أن الهدف منها هو تقريب المواطن منها وأشارت إلى إعادة تأهيل مركز التكوين الخاص بنفس القطاع والذي أهمل -حسبها- منذ زلزال 21 ماي 2003 الذي ضرب ولاية بومرداس كما تناولت موضوع ربط المدارس التي توجد بها الأنترنت والهاتف الثابت حيث أكّدت أنها أعطت تعليمات للتكفّل بها وأنها من أولويات القطاع.