اِستخدم طائرة دون طيّار لاِلتقاط صور المشروع *** قضى مجلس قضاء الأغواط أوّل أمس بتسليط عقوبة عام حبسا موقوف التنفيذ ومليون دج غرامة مالية على المهندس الفرنسي (ديديي فينو) المتّهم بالجوسسة الصناعية لصالح أطراف خارجية بعد أن قام باستعمال طائرة دون طيّار (الدرون) لالتقاط صور فوق ورشة مشروع مجمّع كهربائي تابع لسونلغاز بالأغواط وهو المجمّع الذي أرسل إليه من طرف مؤسّسة (جنرال إلكتريك) للإشراف عليه بالشراكة معه وهذا بعد استئنافه الحكم الابتدائي القاضي بإدانته بعام حبسا نافذا. تعود تفاصيل القضية إلى شكوى تقدّم بها أحد أعوان الأمن لقاعدة مشروع محطة توليد الكهرباء الضخمة والثانية من نوعها في صحراء حاسي الرمل بولاية الأغواط حيث قام بتقديم معلومات لمصالح الدرك الوطني المكلّفة بحماية عمّال الشركة المختلطة للمجمّعين الأمريكي (جينيرال إلكتريك) واليوناني (ماتكا) مفادها أن العامل كمهندس متابع للمشروع في نفس الشركة المدعو (ديديي فينو) يستعمل طائرة دون طيّار صغيرة لالتقاط صور منشآت اقتصادية والقاعدة الأمنية التي تحميهم. وتوصّلت التحرّيات إلى حجز 20 ألف صورة في جهاز التصوير المرتبط بالطائرة دون طيّار الصغيرة الذي استعمله المتّهم في أخذ صور لمناطق حسّاسة في المنطقة الصناعية لحاسي الرمل منها صور لأجهزة الأمن التي تعمل على حماية عمل المنطقة. وخلال استجواب المتّهم نفى التهم المنسوبة إليه وصرّح بأنه أدخل الطائرة دون طيّار وآلة التصوير اللتين تتمتّعان بتكنولوجيا متطوّرة بطريقة قانونية ومرّا بجهاز الكشف عن البضائع بصفة عادية وأنه تحصّل على رخصة شفهية من أعون الأمن بالمنطقة لالتقاط الصور باعتباره يهوى ذلك فضلا عن أن صور المشاريع التي اِلتقطها تدخل في بنود العقد الذي يجمعه بالشركة المختلطة التي تعمل لصالح سونلغاز حيث تمكّنه من وجوب تقديم صور عن تقدّم المشروع ضمن مهامه المتمثّلة في متابعة الأشغال ليتفاجأ بأنه متّهم بحيازة مُعدّات محظورة بالإضافة إلى اِلتقاطه صورا ومشاهد جوّية في مناطق محرّمة. وقد كان الرعية الفرنسي (ديديي فينو) البالغ من العمر 48 سنة قد حلّ بالأغواط في شهر أفريل 2014 لتولّي مهمّة الإشراف على ورشة بناء مجمّع كهربائي بالشراكة مع مجمّع (ميتكا) اليونانية أمّا صاحبة المشروع فهي سونلغاز الجزائرية ونفت شركة (جنيرال إلكتريك) التي انتدبته للجزائر أن تكون قد حصلت على أيّ (كليشيهات) وأكّدت أن مهمّته كانت محدّدة بالإشراف على الورشة فقط وليس اِلتقاط صور من فوق وهو الأمر الذي اعتبرته السلطات الجزائرية بمثابة تجسّس صناعي وتمّ توقيف المهندس شهر جوان الماضي وإيداعه السجن بعد صدور حكم في حقّه. وتتّهم العدالة الجزائرية المهندس الفرنسي بإدخال طائرة درون عبر المطار دون التصريح بها وكيّفت القضية في خانة الجوسسة الصناعية.