يهدف المخطط الاستراتيجي لتطوير ولاية الجزائر 2009-2029 إلى جعل العاصمة "مدينة تندرج في إطار العولمة و تشكل بوابة لدخول الجزائر". و من اجل التوصل إلى ذلك -حسب بيان لوزارة الداخلية و الجماعات المحلية- فان بعض المسائل الحيوية ينبغي أن تجد حلولا مناسبة لها بشكل تدريجي و مرحلي. و أوضح ذات المصدر أن من بين هذه الحلول ينبغي التذكير خاصة بتلك المتعلقة بتحسين التنقل داخل العاصمة و هيكلة النسيج الحضري العاصمي و إعادة تأهيل و تنشيط المركز التاريخي و كذا إعادة التوازنات الايكولوجية و المحافظة على الأراضي الفلاحية للعاصمة. و تابع المصدر ذاته "أن إيجاد حلول لهذه المشاكل التي تعد بالمرة هامة و متشعبة تتطلب إطارا من الانسجام يضمن جسورا بين مختلف الإجابات القطاعية إطار مشروع كلي تم تقديمه". وأمام مشروع بهذه الضخامة الذي لا يمكن تصور تحقيقه إلا على المدى الطويل اتضح انه من الضروري تجزئته إلى "أربع وحدات زمنية و هي 2009-2014 و 2015-2019 و 2020-2024 و 2025-2029". من هذا المنظور فان المرحلة الأولى (2009-2014) المتمثلة في تجميل العاصمة ترتكز في المقام الأول على الأعمال الرامية إلى هيكلة النسيج الحضري. كما يتعلق الأمر بشكل خاص باستكمال شبكة الطرق الرئيسية و تهيئة الأحياء المحيطة بكبريات تجهيزات المشاريع و إنشاء شبكات كبرى للنقل الجماعي في العاصمة فضلا عن التهيئة الجمالية للطريق السيار الشرقي. كما تهدف هذه الأعمال إلى "تحديد توسع المحيط الخارجي للنسيج العمراني للعاصمة كشرط لتهيئة المناطق الداخلية و تأهيل الوسط ". و أوضحت وزارة الداخلية أن تأهيل و إحياء المركز التاريخي لهذا النسيج العمراني من خلال إعادة الاعتبار للمركز القديم و مشاريع استعادة الواجهة البحرية على غرار ساحة الشهداء و مشاريف الميناء و المسابح و الحمامات المعدنية لباب الوادي و منتزه شارع الاستقلال إضافة إلى إطلاق تهيئة جون الجزائر و مصب وادي الحراش و شارع طرابلس تعد من بين الأعمال المرتقبة. و أشار البيان أن "تطبيق المخطط الإستراتيجي لتطوير ولاية الجزائر يتزامن مع مباشرة المخطط الوطني للتنمية 2010-2014 تحت رعاية رئيس الجمهورية الذي يهدف إلى تعزيز النتائج الملموسة التي حققتها بلادنا خلال العشرية الفارطة و تطبيق مخطط عام و متنوع لتطوير بلادنا كتكملة للبترول و الغاز". و أشار ذات المصدر أن تصميم المخطط الإستراتيجي لتطوير العاصمة على المديين المتوسط و الطويل من قبل الجهاز التنفيذي لولاية الجزائر في إطار هذا البرنامج قد أضحى اليوم "واضحا" مضيفا أنه يرتكز على دراستين مهيكلتين تتعلقان بتهيئة حول الجزائر العاصمة و مراجعة المخطط المدير للتهيئة و العمران اللتين "أوكلتا إلى مكتبي دراسة ذوي سمعة دولية".