هددوا بالخروج في مسيرة كبرى لمحو مواقع الفساد والجريمة الأحرار في تيزي وزو ينتفضون لغلق الحانات والملاهي الليلية ! * جريمة بشعة في حق مواطن ذنبه أنه طالب بالاحترام ناد ممثلو المجتمع المدني في ولاية تيزي وزو إلى تنظيم مسيرة بعاصمة الولاية في الأيام المقبلة من أجل المناداة بغلق مواقع الفسق والدعارة وكذا المحشاشات وكل المحلات التي تنشط بطريقة غير قانونية في بيع الخمور والفجور وذلك بعدما تحولت الى مواقع ارتفعت فيها نسب الجريمة والقتل. المسيرة المزمع تنظيمها جاءت على إثر جريمة بوغني الأسبوع الفارط لتكون القطرة لتي أفاضت الكأس حيث استنكر السكان إقبال 4 أشقاء على إزهاق روح جارهم ليس لسبب سوى أنه طالب بالاحترام أمام منزله ورفض سماع ما يخدش الحياء أمام أفراد عائلته إلا أنه عاد جثة هامدة بعدما تلقى طعنات قاتلة على يد الأشقاء مسيري الحانة المتوسط لتجمع سكني. الحادثة هذه عرفت استنكارا قويا وسط السكان الذين اتهموا السلطات بالتواطؤ وعدم قيامها بالمهام المنوطة بها لكون الحانة أغلقت سابقا وأعيد فتحها مرة أخرى من طرف صاحبها دون أن تتحرك السلطات لتنفذ قرار الغلق في حقها أو تغلقها لنشاطها دون ترخيص. حركة مماثلة تبعها سكان الدائرة المجاورة لبوغني وهي تيزي غنيف التي اجتاح فيها السكان شوارع المنطقة ليقولوا (لا للحانات لا للخمور لا للفسق والدعارة لا للفساد المروّج وسط شبابنا حيث اتهم هؤلاء أيضا السلطات الأمنية بعدم قيامها بالمهام المسندة إليها على أكمل وجه وإلا لما كانت الحانات قد انتشرت بشكل جعلها تضاهي فيه عدد المساكن التي تحتويها القرى إذ لم يعد بمقدور العائلات التنقل بحرية نظرا للمخاطر التي تمثلها الحانات والسكارى على بالمارة ولم يعد المواطن يضمن سلامته حتى بين أسوار منزله. المسيرة المنتظرة هذه ينتظر منها تحرك السلطات واستجابتها لمطالب السكان الذين يصرّون على وضع حد لهذه الحانات وباعة الخمور الذين أصبحوا يشكلون تهديدا لا يختلف عن الخطر الذي تمثله الجماعات الإرهابية أو أكثر لأن باعة الخمور ينشطون في العلن متحدين الجميع وضاربين بالدين والقيم الاجتماعية عرض الحائط غير آبهين بالمخاطر التي يتسبّبون فيها للمواطنين. وصرح المدعو (م. ص) رئيس إحدى لجان القرى في تيزي غنيف أن السلطات إن لم تتحرك فإن المواطنين سيقومون بما فعله سابقا سكان ماكودة تالة عثمان وغيرها من المناطق التي أقدم فيها المواطنون على حرق الحانات وتهديدمها بعدما تماطلت السلطات في القيام بذلك وهذا الأمر -يقول المتحدث- أننا سنجبر على القيام به لأن السكان يتهموننا بعدم القيام بعملنا رغم أننا نقوم باستمرار بإرسال شكاوي لدى السلطات المختلفة من اجل التدخل لغلق الحانات في قرانا إلا أنه لا حياة لمن تنادي ما يجعل المواطن يفقد الثقة فينا ويظن أننا لا نتحرك لضمان سلامته وسنكون في مقدمة من يقوم بحرق وتهديم هذه المحلات التي أصبحت بُؤرا للإجرام.