ملابس الأطفال والأدوات المدرسية تلتهب العائلات تشتكي ارتفاع مصاريف الدخول الاجتماعي بتيزي وزو تعرف الأسواق والمراكز التجارية بولاية تيزي وزو إقبالا كبيرا من طرف العائلات لاقتناء الألبسة الجديدة استعدادا للدخول المدرسي المقبل وكذا الأدوات المدرسية أملا في تخفيض بعض المصاريف. إلا إن التجار سبقوا هذه التوقعات والحسابات لدى العائلات واحتفظوا بالتهاب الأسعار منذ عيد الفطر الفارط ليرفعوا منها نسبيا بمناسبة الدخول المدرسي فيما تعلق بالملابس حيث تضطر العائلات -تقول- إحدى الأمهات لشراء بدلة واحدة يلتحق بها التمليذ الى المدرسة ويحتفظ بها لعيد الأضحي المتواجد هو أيضا على الأبواب مصاريف الألبسة والأدوات المدرسية تنتظرها مصاريف العيد والأضحية أمور أنهكتنا كثيرا وأثقلت كاهلنا لن نستطيع مواجهتها كلها الأمر فوق طاقتنا والأصعب في ذلك أن الأطفال لا يرتدون ما يناسب قدرتنا بل أصبحوا يتبعون الموضة ويقلدون أصدقاءهم. ربة بيت أخرى صرحت لنا أنها قصدت سوق الشيفون في مدينة ذراع بن خدة واختارت منه ما يناسب قدرتها الشرائية بعدما أجزمت باستحالة قدرتها على مواجهة كل هذه المصاريف المقبلة حيث أضافت أنها بقيمة بدلة واحدة جديدة لأحد أطفالها استطاعت أن تكسي بقية أبنائها الستة لم تكن ترغب في ذلك لكن الضرورة دفعتها وقالت بأن أطفالها لم يمانعوا الأمر كونهم على علم بوضع والدهم وعدم تمكنه من توفير جميع حاجياتهم أفضل أن أوفر ما لديّ من مال لكتبهم وأدواتهم المدرسية على أن أصرفه في الملابس يهمني مستقبلهم الدراسي لا أستطيع أن أوفق في كل شيئ لكني أركز على نجاحهم في التعليم ذلك سلاحهم الوحيد لمواجهة الحياة. وبدورهم التجار وكالعادة يكون الجواب محضرا بشكل مسبق حيث يتحججون بالضرائب وارتفاع نسبة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة وغيرها من الحجج التي أصبحت مستهلكة لدى المواطن الجزائري.