ذكرت تقارير اخبارية ان السلطات البريطانية رفعت مستوى الانذار من تهديدات ارهابية محتملة في مطارات ومرافئ ومحطات نقل بريطانية بعينها من مستوى "قوي" الى مستوى "شديد". وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الاجراء تشمل مطارات في لندن ومحطات قطارات رئيسية، على الرغم من انه لا يوجد اي دليل او معطى استخباري يفيد بوجود هجوم وشيك او حتمي. وتعني درجة "شديد" ان التهديد بتعرض عموم البلاد الى هجوم ارهابي بات مرجحا جدا. ويؤكد مسؤولون امنيون ان رفع مستوى درجة التأهب هو اجراء احترازي اتخذ من باب الحيطة. ويقول المسؤولون انه في حال وجود معلومات استخبارية بحتمية وقوع هجوم ارهابي او مؤامرة في طور الاعداد، سيتم رفع هذا المستوى من "شديد" الى "حرج"، وهي اعلى درجة تأهب وانذار. يشار الى ان القلق ظل قائما خلال الاشهر الاخيرة من احتمال تعرض اوروبا الى هجمات على طراز هجمات مومباي، وان المعطيات الاستخبارية الاخيرة ادت الى جعل اوروبا برمتها معرضة لمثل هذا التهديد. وعلى المستوى الميداني سيعني هذا وجودا وحضورا اكبر لدوريات الشرطة في المطارات ومحطات القطارات الرئيسية، ابتداء من أمس الجمعة. وقال متحدث باسم شرطة سكوتلانديارد ان "مستوى التهديد في بريطانيا وضع عند درجة "شديد"، وهو ما يعني ان الهجوم بات مرجحا جدا، وان هذا بدأ منذ يناير من عام 2010". واضاف: "سنقوم باعمال المراقبة والدورية، وان انواع التكتيكات العلنية والسرية ستظل تحت المراجعة الدائمة". ودعت وزارة الداخلية البريطانية مواطنيها الى الاستمرار في الحيطة والانتباه، والابلاغ عن اي امر مريب للشرطة. ويأتي تشديد الإجراءات الأمنية في بريطانيا بعد تقارير اخبارية ذكرت أن السفارة الامريكية في لندن كانت هدفا لمجموعة رجال اعتقلوا الشهر الماضي في بريطانيا واتهموا بالتآمر للقيام بتفجيرات وتدبير افعال ارهابية. وكانت الشرطة البريطانية قد اعتقلت 12 شخصا في 20 ديسمبر في حملات لمكافحة الارهاب، وقالت الشرطة انها ضرورية لحماية المواطنين من تهديد التعرض لهجمات. واطلق سراح ثلاثة من المعتقلين، من لندن وكارديف عاصمة ويلز ومدينة ستوك بوسط انجلترا، في وقت لاحق دون ان توجه اتهامات لهم ليتبقى 9 منهم حيث وجهت اليهم الاتهامات. وجاء في بيان للشرطة البريطانية ان هؤلاء الاشخاص تآمروا للقيام " بتفجيرات ذات طبيعة يرجح ان تهدد حياة الناس او تسبب خسائر جسيمة في الممتلكات". واضاف انهم كانوا يحصلون على المعلومات من الانترنت ويعيدون البحث عن الاهداف المحتملة ويتناقشون بشأنها وكانوا يقومون بعمليات استطلاع و" اشعال واختبار مادة حارقة"، من دون ان يحدد بيان الشرطة الاهداف المحتملة.