أوروبا في حالة تأهب قصوى تخوفا من هجمات إرهابية بالأماكن العامة تعيش الدول الأوروبية الرئيسية حالة تأهب قصوى من أحتمال بات يتأكد أكثر فأكثر من شن هجمات إرهابية وشيكة، وحافظت أمس على المستوى العالي للتهديد الإرهابي لاسيما بعد التحذير الذي وجهته الولاياتالمتحدة ومعها اليابان إلى رعاياهما المتوجهين إلى أوروبا. وحذرت وزارة الخارجية اليابانية أول أمس رعاياها سواء المتوجهين إلى أوروبا أو المقيمين فيها من اعتداءات إرهابية محتملة، وذلك بعد ساعات من تحذير مماثل صادر عن الولاياتالمتحدة. وحسب القناة التلفزيونية الأمريكية "فوكس نيوز" فإن برج إيفل في باريس والمحطة المركزية لبرلين يوجدان على قائمة المواقع المستهدفة من قبل الإعتداءات الإرهابية المحتملة. واستنادا إلى المعلومات التي أدلى بها رعية ألماني - باكستاني بالقاعدة العسكرية الأمريكية في باغرام بأفغانستان، فإن فندق "أدلون" الفخم في برلين، وبرج التلفزيون "الكسندر بلاتز" بالعاصمة الألمانية، وكذا كاتدرالية "نوتردام" توجد بين أهداف الجماعات الإرهابية. وقبل أربعة أيام أشارت القناة التلفزيونية البريطانية "بي بي سي" إلى أنه تم إفشال مشروع لتنفيذ سلسلة اعتداءات إرهابية كانت ستستهدف العواصم الأوروبية بتخطيط من القاعدة وذكرت أن مدبري هذه الإعتداءات قد يوجدون بالمناطق القبلية على الحدود بين أفغانستان وباكستان.ويقول الخبير رولان جاكار رئيس المرصد الدولي للإرهاب أن شبكة القاعدة التي تكون قد تلقت خسائر معتبرة سواء من الناحية المالية أو البشرية بحاجة إلى إعادة بناء نفسها من خلال إبراز قوتها عبر سلسلة اعتداءات إرهابية، بينها اختطافات الرعايا الأجانب، وأن أوروبا التي لها دخل في أفغانستان تعتبر الهدف المفضل". وإذا لم يكن هناك مخطط "فيجي بيرات" على المستوى الأوروبي فإن مصالحها - حسب ذات الخبير تعمل وفق تنسيق أمني واستخباراتي. ولفت إلى أن مخطط مكافحة الإرهابية بفرنسا يبقى في الخانة الحمراء من خلال تعبئة 3400 شرطي و800 جندي للقيام بدوريات على مستوى كل التراب الفرنسي خصوصا بالأماكن الحساسة مثل المطارات ومحطات الميترو والقطار. وعلى مستوى محطات الميترو التي يكثر فيها وجود الشرطة توجه تحذيرات بشكل منتظم تدعو المسافرين إلى التحلي باليقظة أمام احتمال وجود امتعة أو طرود مشكوك فيها. وقامت الشرطة الفرنسية أمس بتوقيف شخص على إثر انذار كاذب بوجود قنبلة في محطة أول أكتوبر بباريس، غير أن مصدر قريب من التحقيق استبعد أن يكون هذا الشخص المولود في 1957 على علاقة بالإرهاب.ويعد هذا أول توقيف في إطار التحقيقات حول مختلف الإنذارات الخاصة بوجود قنابل والتي استهدفت في المدة الأخيرة العديد من المواقع بالعاصمة. وقد سجلت شرطة باريس تصاعدا في الإنذارات بوجود قنابل خلال سبتمبر الماضي. وكان وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتفو قد أكد قبل أسبوعين أن التهديد الإرهابي في فرنسا حقيقي، وأن أجهزة الإستخبارات قد حذرت من هجمات إرهابية وشيكة. وأمام هذه التطورات السريعة دعت الحكومة الكندية أمس رعاياها المتواجدين في دول أوروبا إلى توخي الحذر في الأماكن العامة ووسائل المواصلات وكذا المواقع السياحية خوفا من احتمال تنفيذ هجمات إرهابية فيها.