يستقبل المئات من الزبائن عبر كامل نقاط البيع الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية قبلة الأولياء لشراء الكتب مع عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد عطلة صيفية طويلة دامت ثلاثة أشهر بدأت القوائم الخاصة بالأداوت تتهاطل على الأولياء الذين بدؤوا في رحلة البحث عن الأدوات المدرسية بخسة الأثمان ومن بين المستلزمات التي يجب أن تتوفر في محفظة التلميذ الكتاب المدرسي وهو الأمر الذي جعل الآباء يركضون إلى ديوان المطبوعات المدرسية من أجل اقتناء الكتب لأبنائهم. عتيقة مغوفل فتح الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية عبر فروعه الثلاثة بولاية الجزائر العاصمة أبوابه أمام الزبائن من أجل بيع الكتب التي يحتاجها التلاميذ خلال السنة الدراسية والجدير بالذكر أن هذا الديوان يستقبل كل سنة عددا كبيرا من الأولياء الذي يجعلوه ملجأهم الوحيد في تحصيل الكتب المطلوبة. والجدير بالإشارة أن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية لديه ثلاث نقاط بيع في العاصمة تتموقع على التوالي بشارع نصيرة نونو ببلوزداد وبشارع العربي بن مهيدي وبشارع زيغود يوسف. توافد كبير من طرف الأولياء قامت (أخبار اليوم) بجولة إلى الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية المتواجد بشارع زيغود يوسف بالجزائر العاصمة من أجل معرفة مدى إقبال الأولياء على المكان وحين وصولنا إلى هناك كانت الساعة تشير إلى حدود العاشرة صباحا وجدنا طابورا طويلا عريضا من الزبائن الذين قصدوا الديوان من أجل تحصيل الكتب التي يحتاجها أبناؤهم طيلة العام الدراسي وهو الأمر الذي أثار فضولنا كثيرا من أجل الاقتراب من أحد الباعة هناك لمعرفة الأجواء السائدة في ديوان بيع الكتب مع بداية الدخول المدرسي وكان السيد (جمال) بائع كتب أول من قابلناه هناك وقد أكد لنا بأنه يتوقع ضغطا كبيرا على شراء مختلف الكتب المدرسية مع أول أسبوع من الدخول المدرسي وهي الفترة التي تشهد إقبال الأولياء على شراء الكتب لأطفالهم المتمدرسين وكشف المتحدث أن هناك مجموعة من الكتب الجديدة التي تدخل البرنامج التعليمي في بداية الموسم الدراسي 2015/2016 وقال محمد بأن الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بدأ عملية طباعة الكتب مع نهاية العام الدراسي المنصرم تلتها مباشرة عملية توزيع الكتب على المؤسسات التربوية بكامل ربوع الوطن وكذا نقاط البيع الرئيسية التابعة للديوان. وكشف أن عملية بيع الكتب المدرسية في نقطة البيع التي يعمل بها بدأت بصفة محتشمة جدا مطلع العطلة الصيفية تخللتها فترات بيع مقبولة خلال شهر رمضان خاصة بالنسبة للعائلات التي أرادت اقتناء الكتب والمستلزمات الدراسية لأبنائها للتفرغ إلى عطلتها. وتابع(جمال) يقول بأن العشرة أيام الأخيرة من أوت كان يسدل ستار المكتبة عند الرابعة مساء بتحقيق مبيعات مقدرة ب60 ألف دينار يوميا (وأتوقع مع أول أسبوع من العودة إلى المدرسة تحقيق رقم مضاعف أي حوالي 120 ألف دينار في اليوم الواحد علما أننا نفتح عند الساعة الثامنة صباحا ونغلق في تمام الخامسة مساء ومن الممكن جدا أن نزيد في عدد الباعة للوصول إلى تغطية الطلبات المتزايدة للآباء في ذات الفترة). من جهة أخرى أكد لنا (رشيد) بائع في الديوان أيضا أن الإقبال بدأ يشهد ارتفاعا في أواخر شهر أوت حيث قال (لم نهدأ بعد من حركية البيع والشراء منذ 10 أيام تقريبا فالعائلات تتوافد تباعا طوال اليوم ومنذ شهر أوت المنصرم وقد عرفنا توافد بعض أرباب الأسر ممن فضلوا اقتناء الكتب المدرسية لأطفالهم مبكرا ليتفرغوا لعطلهم التي تتأخر إلى آخر يوم قبيل العودة إلى المدرسة). وقد أكد لنا رشيد من جهته أن الإقبال يرتفع ونتوقع ضغطا كبيرا في الأسبوعين الأولين من الدخول المدرسي ومن المتوقع أن يستمر إلى نهاية شهر سبتمبر الجاري). الديوان أسهل طريق لتحصيل الكتب المدرسية وحتى نتمكن من التقصي أكثر في موضوعنا قامت (أخبار اليوم) بالتقرب من بعض المواطنين المتوجدين بديوان بيع الكتب وتحدثنا إلى السيدة(وهيبة) التي كانت بصدد شراء كتب لابنها في الطور الثانوي وقالت بأنها تعتمد طريقة شراء الكتب المدرسية في آخر أيام شهر أوت من كل سنة وفقا لتجربتها الشخصية سنويا لتفادي الازدحام والضغط ليس فقط بالنسبة لاقتناء الكتب من المدارس أو الثانويات بل حتى في نقاط بيع الكتب المدرسية التي تعرف هي الأخرى اكتظاظا مع الأيام الأولى من انطلاق الدراسة وقد أكدت لنا أنه تم توجيهها إلى هذه المكتبة بشارع زيغود يوسف لاقتناء الكتب المدرسية وتفادي الاكتظاظ في بداية الدراسة أو مخافة عدم توفر الكتاب بالمدارس أما شيماء فتقول بأنها تتوجه إلى المكتبة لشراء الكتب المدرسية لابنتها في السنة الثالثة ابتدائي بعد أن سمعت أقاويل تفيد بانعدامها في المدرسة الابتدائية (فايزي) ببلدية برج البحري وهو ما فنده محمد البائع الذي أكد توزيع الكتب على كل المؤسسات التربوية بكمية كافية نهاية الموسم الدراسي السابق وسيتم تزويد المدارس مع انطلاق الموسم الجديد إن طلبت ذلك بعد نفاد المخزون من جهتها ذكرت والدة شيماء في الصف الثالث ابتدائي بأنها تعمد إلى شراء الكتب المدرسية لابنتها في آخر أسبوع من شهر أوت من نفس المكتبة كل سنة وهي بهذا تريح نفسها من مغبة الاكتظاظ ومخافة عدم توفر كل الكتب في المدرسة ولكي تفهم ابنتها أن العطلة الصيفية تشارف على نهايتها وتتهيا لبداية الموسم الدراسي فيما أضافت أن شراء الكتب المدرسية قبيل فترة معينة من الدراسة يتيح للتلميذ إلقاء نظرة عن الدروس التي يحتويها المقرر الدراسي والانطلاق في الاستعداد النفسي للدراسة.