فيديو يكشف المستور *** بعيدا عن صور (التضامن) والابتسامات والخطب الرنّانة أظهر فيديو نُشر مساء الخميس وصوّر سرا في أكبر مخيم للمهاجرين في المجر على الحدود الصربية أن تقديم الطعام لهم كان يجري في ظروف (غير إنسانية). صورت الشريط سرا متطوعة نمساوية زارت مخيم روسكى الأربعاء ويبدو فيه حوالي 150 مهاجرا خلف سياج داخل قاعة كبرى يتدافعون لالتقاط أكياس من السندويتشات يلقيها إليهم شرطيون مجريون يضعون أقنعة صحية. ويبدو بين الحشد نساء وأطفال يحاولون وسط الفوضى التقاط الخبز الملقى في الهواء فيما يجاهد أشخاص في الخلف لتسلق السياج لجذب انتباه موزعي الطعام. وصرح ألكسندر سبريتزندورفر الذي صورت زوجته ميكاييلا الفيديو (بدا الأمر مثل إطعام حيوانات في قفص وكأنه غوانتانامو في أوروبا). التقط التسجيل الذي نشر على موقع يوتيوب مساء الخميس فيما كان ألكسندر يتحدث مع ممثل للصليب الأحمر. أتى ألكسندر وزوجته برفقة متطوعين آخرين لتقديم الطعام والملابس والأدوية. وأضاف الرجل (بدا الأمر مجردا من الإنسانية وهذا يقول شيئا عن هؤلاء الناس (اللاجئون) لأنهم لم يتعاركوا على الطعام فيما كان يبدو واضحا أنهم يتضورون جوعا). الثلاثاء انتقدت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة الظروف القاسية في مخيم روسكى فيما تحاول المجر جاهدة وقف تدفق الأعداد القياسية من المهاجرين عبر حدودها للوصول إلى أوروبا الغربية. وأنهت الحكومة اليمينية في آخر أوت إقامة سياج من الأسلاك الشائكة على طول حدودها بطول 175 كلم مع صربيا لكنها لا تشكل عائقا فعليا أمام وصول اللاجئين. كما أعلنت بدء بناء سور إضافي بارتفاع 4 أمتار يتوقع إنهاؤه في آخر أكتوبر أو مطلع نوفمبر. الجيش الروسي موجود في سوريا منذ سنوات دخلت الحرب في سوريا أحد أصعب فصولها بعد التدخل الروسي العسكري غير المسبوق فيها إلى جانب النظام والذي أكده أمس وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف في الوقت الذي سيطرت فيه جبهة النصرة على عدد كبير من الطائرات الحربية والعتاد. واعترف لافروف أمس أن الرحلات الجوية الروسية إلى سوريا تحمل عتادا عسكريا إلى جانب المساعدات الإنسانية. ومارست واشنطن ضغوطا على كل من اليونان وبلغاريا لمنع روسيا من استخدام مجالهما الجوي في الرحلات إلى سوريا. وقال لافروف إن روسيا ستتخذ مزيدا من الخطوات بشأن سوريا إذا دعت الحاجة وصرّح بأن أفراد الجيش الروسي موجودون في سوريا منذ سنوات وفقا لوكالة رويترز للأنباء. ويتمركز الجنود والآليات الروسية في مطار باسل الأسد الذي يضم مباني سابقة التجهيز تسع مئات الأشخاص ومعدات للمراقبة الجوية. وقالت المصادر نفسها إن الروس ربما يقومون ببناء قاعدة جوية متقدمة لكن ليست لديهم أسلحة حاليا.