- الجزء الثالث والأخير- أخبار اليوم تنقل شهادتها الحية فتاة عشرينية تشهر توبتها بعد أن كانت عبدة للمخدرات * وجدت قارب النجاة في خلية الإصغاء للأمن الوطني تفشت الكثير من الآفات الاجتماعية الخطيرة في بلادنا للأسف خصوصا بعد ظهور القنوات الفضائية الأجنبية وكذا شبكة الأنترنت التي جعلت العالم قرية صغيرة وأصبح الجزائريون يكونون علاقات في جميع أنحاء العالم ولكن هذه الآفات لحقت حتى الجنس اللطيف وضلت العديد من الشابات الجزائريات الطريق يعد أن وطأن شتى أشكال الانحراف من بابه الواسع ودخلن حتى إلى عالم المخدرات المشبوه فمن الاستهلاك إلى الإدمان وحتى ترويج المخدرات وبتنا نصادف فتيات بارونات للمخدرات بعد أن عهدنا الآفة على الشبان. ربورتاج: عتيقة مغوفل بعد أن أنجزنا الجزءين الأولين من ربورتاجنا حول عمل خلايا الإصغاء أردنا أن نتقرب أكثر فأكثر من بعض الشابات خصوصا اللائي تمكنَ من التوبة والرجوع إلى طريق الحق بعدما كانت المخدرات بكافة أنواعها رفيقة الدرب والهواء التي تتنفسه بعض الفتيات وكانت خلايا الإصغاء للأمن الوطني قارب نجاة لهؤلاء. رسالة إلى كل الفتيات: لا للمخدرات كانت الساعة تشير إلى حدود الثانية بعد الزوال عندما قصدت مكتب جريدتنا فتاة رائعة الجمال وأنيقة كانت مرفوقة بمسؤول خلية الاتصال لأمن دائرة الدرارية السيد (نيساس فريد) جاءت وكلها عزم حتى تروي لنا قصتها مع المخدرات كيف بدأت وكيف انتهت أرادت أن توصل صوتها إلى كل فتاة تورطت في تلك السموم والمهلوسات أرادت أن تجعل من نفسها عبرة لغيرها أرادت من خلال منبر جريدتنا أن تقول لكل الفتيات (لا للمخدرات).
بدأت تدخن وهي صاحبة 9 سنوات الآنسة (سهام) صاحبة 20 عاما واحدة من الفتيات اللائي عانين من ويلات رفقة السوء وأضحت بين عشية وضحاها مدمنة على الخمور بل وحتى المخدرات إلا أنها بدأت رحلتها في هذا العالم وهي صغيرة في السن عندما دخنت أول سيجارة وهي في سن التاسعة فقد كانت تشاهد شقيقتها الكبرى تدخن فأعجبها ذاك المنظر لذلك بدأت تدخن بقايا سجائر أختها وشيئا فشيئا أحبت السيجارة كثيرا لذلك أصبحت تدخن وهي تلميذة في الطور المتوسط وما زاد من نشوتها أنها وجدت إحدى الصديقات التي كانت تهوى التدخين كثيرا لذلك أصبحتا تجتمعان كلما تخرجان من المؤسسة التربوية وتبقيان في إحدى الزوايا تدخنان ثم تفترقان وتذهب كل واحدة منهما إلى بيتها ولكن الأمور تطورت أكثر فأكثر عندما التقت (سهام) في الثانوية بنفس الفتاة وأصبحتا صديقتين حميمتين فقد كانت تلك الصديقة مدمنة كحول تحب شربها بل تعشقها حد النخاع. ...وتبدأ رحلة العذاب مع المخدرات أما قصتها مع تعاطي المخدرات فهي اقتدت بإحدى صديقاتها التي علمتها تناول المخدرات حديث سهام هنا جعلنا نعرف كيف كان شعورها وهي تتعاطى أول سيجارة مخدرات في حياتها فأخبرتنا أنها شعرت بأنها غائبة عن العالم وفاقدة للوعي وفي نفس الوقت شعرت بسعادة غامرة وقد هربت بعيدا عن مشاكلها وحياتها اليومية فأعجبها الأمر وأصبحت تتعاطى المخدرات بصفة يومية وقد أصبحت هي وصديقتها تجالسان الشباب في الخيمات والمنتجعات السياحية فقط من أجل الحصول على المخدرات أردنا أن نعرف إن كانت (سهام) تتعاطى الأقراص المهلوسة فردت علينا هذه الأخيرة أنها تعاطت في إحدى المرات قرص (الأكستازي) الذي أصبح شهوة الكثير من الشباب اليوم وذلك سنة 2013 عندما كانت في عطلة برفقة إحدى الفتيات في أحد المراقص بولاية وهران عندما كانت جالسة رفقة شاب وقدم لها ذاك القرص المهلوس في بداية الأمر لم تعرف ما هو ولكن عندما تناولته أحست بشعور الفرحة وأنها في عالم آخر كلها ضحك وروعة كلام(سهام) عن المخدرات جعلنا نعرف هل كانت تحب شرب الكحول فردت علينا أنها شربت أول كأس منها عندما كانت برفقة صديقة لها فطلبت منها هذه الأخيرة أن تحتسي كأسا معها فلم ترفض ولبت طلبها وشربت معها كأسا من النبيذ إلا أنها لم تحبه كثيرا بقدر ما أحبت المخدرات. أقلعت عن تعاطي السموم وفتحت باب الأمل ولكن (سهام) كانت تحرص في كل مرة على أن لا تجعل نفسها مدمنة مخدرات وكانت تحس دوما أنها تستطيع التحكم في نفسها ولكنها في أحد الأيام لم تتعاط قرص المخدرات فعانت الأمرين بسبب صداع شديد أصابها وهناك قررت أن تضع حدا لكل ذاك الإدمان فطلبت المساعدة من صديقتها التي جرّتها إلى عالم المخدرات والتي قررت هي الأخرى أن تقلع عنها بعدما سمعت حصة على أمواج إحدى الإذاعات العمومية والتي كان السيد (فريد نيساس) مسؤول خلية الإصغاء بدرارية ضيفا فيها وحث فيها الشباب على ضرورة التقرب من خلايا الإصغاء على مستوى أمن ولاية الجزائر حتى يعالجوا من الإدمان بصفة نهائية وقد قامت تلك الفتاة بالاتصال بالسيد (فريد) الذي ضرب لها موعدا بمركز الأمن وهناك قدمها إلى أحد مختصي علم النفس الذي ساعدها كثيرا بل أبعد من ذلك فقد أصبحت تشتري الأدوية حتى تعالج نفسها من الإدمان الذي كاد أن يدمر لها حياتها وكانت تخبئه عند(سهام) حتى لا تشاهده أمها ولكن ومع مضي الوقت عرفتها على السيد (نيساس) الذي قام بمعالجتها هي أيضا وأقلعت نهائيا عن المخدرات وهي الآن تريد أن تواصل دراستها بعدما رسبت ولم توفق في امتحان شهادة البكالوريا وهي تسعى للتسجيل في إحدى تخصصات التكوين المتواصل كما أنها تريد أن تعيد اجتياز شهادة البكالوريا كمرشحة حرة وهي كلها أمل في النجاح.