يعتبر الكمون من النباتات العطرية ذات الرائحة الجميلة واللذيذة ويستخدم في الكثير من الأطعمة والمشروبات لإكسابها رائحة زكية وطعما لذيذا وكثيرا ما تستعمله سيدة البيت في المطبخ لإضفاء نكهة مميزة ومحاربة السمنة التي قد تنتج نظرًا للإفراط في تناول الطعام. وقد استخدمت بذور الكمون منذ آلاف السنين في علاج الكثير من الأمراض والاضطرابات الصحية كما يستخدم أيضا على نطاق واسع في الطبخ في بعض الدول الآسيوية والأفريقية وأمريكا اللاتينية كمنكّه للطعام. يرجع أصل الكمون إلى مصر حيث استخدمه الفراعنة منذ نحو 5000 سنة مضت ولم يستخدموه في تنكيه الطعام فحسب بل إنهم أيضا قد استخدموه في تحنيط الملوك بعد موتهم. وقد تم نقله إلى اليونان وروما حيث استخدموه في تحضير الدواء وبعض مستحضرات التجميل. ويستعمل بأكثر من طريقة فيستخدم الكمون المطحون كمنكّه للطعام ويمكن أن يستخدم كشاي مغلي ويعتبر أفضل الأنواع هو النوع المصري. ووفقا لوزارة الزراعة الأميركية فإن 100 جم من الكمون تحتوي على القيم الغذائية التالية: 375 سعرة حرارية 22.27 دهون 1.53 دهون مشبعة 44.24 من الكربوهيدرات 10.5 من الألياف 1.81 من البروتينات كما أنه لا يحتوي على الكوليسترول إطلاقا. فعّال في التخسيس يعمل الكمون على زيادة حرارة الجسم وبالتالي فهو يزيد من معدل التمثيل الغذائي بالجسم وحينما يكون معدل الأيض أكثر كفاءة فإنه سوف يساعد على تخفيف الوزن وتنحيفه ويستخدم الكمون جنبا إلى جنب مع التوابل الأخرى مثل الفلفل الأسود الزنجبيل والحلبة. كما أنه يعمل على تحسين عملية الهضم وهو الأمر الذي يؤدي إلى امتصاص المواد الغذائية بشكل جيد في الجسم حيث يعمل هذا الأمر على منع تخزين الدهون بالجسم وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن. يحافظ على نظارة البشرة يتوافر الفيتامين E في الكمون بنسبة كبيرة ومن المعروف أن الفيتامين E يعمل على الحفاظ على نضارة البشرة والإبقاء على شبابها. إلى جانب احتوائه أيضًا على بعض الزيوت التي تعمل كمطهر ومضاد للجراثيم وهو الذي يؤدي إلى منع حدوث أي عدوى بكتيرية أو فطرية بالجلد. فهو يحمي الجلد من مشاكل مثل الصدفية والإكزيما وجفاف البشرة. ويمكن استخدام الكمون كذلك للتخلص من آثار الحروق والتجاعيد. كما يمكن استخدام حبوب الكمون المطحون مع الخل لعلاج حب الشباب والبثور. يعالج مشاكل الهضم يعتبر الكمون علاجًا فعالًا لمشاكل الهضم واضطرابات المعدة ويحتوي أيضا الكمون على مركب يسمى (الثيمول) وهو مركب آخر يعمل على تحفيز إفراز الأحماض التي تعمل على هضم الطعام من خلال الغدد الهضمية. كما يعمل على التخلص من انتفاخ البطن. ونتيجة لاحتواء الكمون أيضا على زيوت عطرية والمغنيسيوم والصوديوم فإن هذه المواد تساعد على تحسين عملية الهضم وتعمل على تخفيف آلام المعدة. يحمي الحامل من فقر الدم يعمل الكمون على علاج مشكلة فقر الدم التي تصيب النساء الحوامل فهو غني بالحديد ليس هذا فحسب بل يعمل أيضا على علاج مشكلة الغثيان الشائعة خلال فترة الحمل. إلى ذلك ويقي الكمّون من الأنفلونزا الحمّى الإسهال واضطراب الجهاز الهضمي. يحتوي أيضا الكمون على نسبة عالية من حمض الفوليك الضروري للأم أثناء حملها وبخاصة في الفترات الأولى من الحمل حيث تعمل على الوقاية من تشوهات الجنين. وفي دراسة حديثة توضح أثر تناول حمض الفوليك قبل الحمل تبيّن أنّ أسيد الفوليك يعمل على خفض نسب معدل الولادة المبكرة. يحمي من الأرق يعمل الكمون على التخلص من الأرق إلى جانب أنه أيضا يعمل كمنبه ومرخ للأعصاب في الوقت ذاته. ولا يمكن أن نشير إلى مركب بعينه يعمل على إظهار هذه الخواص إلا أن الدراسات تشير إلى أن تناول الفيتامينات بشكل مناسب وبخاصة الفيتامين ب المركب يعمل على الحثّ على النوم بشكل سليم وله تأثير مهدّئ أيضا. فوائد لا تضاهى للرضع يعمل الكمون على علاج مشكلة تكون الغازات بالمعدة وذلك بغلي بعض بذور الكمون لمدة خمس دقائق تركها لتبرد قليلا ثم تقديمها للطفل الرضيع في كميات صغيرة كل بضع ساعات وسوف ترين تغيرًا ملحوظًا في خلال يومين. ويعتبر الكمون آمنًا تماما للرضع بعد سن 6 أشهر. ولا يعرف أي آثار سلبية حتى الآن على الحوامل وأثناء الرضاعة إلا أنه ينصح بتناوله بكميات معتدلة وبعد استشارة الطبيب المباشر. كما ينصح بتخلي المرضى ممن سيخضعون للجراحات عن تناول الكمون قبل العملية بفترة لا تقل عن أسبوعين حيث أنه يساعد على خفض مستوى السكر بالدم.