الدماء ومشاهد الرعب ديكور يومي عبر الطرقات حوادث المرور تحصد المزيد من الضحايا أصبحت الطرقات السريعة في الجزائر مرادفة لمعنى الرعب الحقيقي فلا نلبث في اليوم الواحد إلا أن نسمع عن حادث أودى بحياة أبرياء فإرهاب الطرقات يستبيح الدماء دون أي خوف من العقاب فقد تحولت الطرقات السريعة من سبيل لتسهيل حياة الناس إلى سبب في وفاتهم فالجزائر بهذا أصبحت مع الأسف معروفة بأنها من أكثر الدول التي تشهد حوادث المرور على طرقاتها. ي.اسيا فاطمة لقد بلغت حوادث المرور في الجزائر مستويات رهيبة ولا يمكن تصورها فالخبراء والمختصين يدقون ناقوس الخطر معلنين عن أن الجزائر في صدارة الدول التي تحصد طرقاتها الأرواح وبشكل مخيف والحقيقة فإن تدهور الأمور لهذا الحد يعود لعدة أسباب إختلفت بين البشرية والمادية السرعة المفرطة هي المتهم الأول تعرف السرعة المفرطة بأنها المتهم الأول في حوادث الطرقات فأغلبية الحوادث ترجع في الأصل لسرعة المفرطة أثناء قيادة السيارة فالسائق مهما كان ماهرا و متمكنا من القيادة فإنه في الغالب يفقد السيطرة على مركبته عند بلوغه سرعة معينة والأمثلة عن هذا عديدة فكثير من محترفي القيادة لاقوا حذفهم بحادث سيارة رغم درايتهم الكبيرة بعالم السيارات فما بالك بغير المحترفين والذين لا يملكون رخصة قيادة أصلا والذين يرغبون بقيادة السيارات على طريقة سباقات الرالي السريعة فللأسف يقعون ضحايا لتهورهم وعدم درايتهم بأهمية الحياة التي يعيشونها والأمر من ذالك فهم لا يعرضون حياتهم فقط لخطر بل حتى حياة الأخرين الذين سلكوا نفس مضمارهم فكم شهدنا عن حوادث مشابهة لأناس كانوا يسرون بسرعة قانونية ولكنهم تعرضوا لحوادث مؤلمة بسبب تهور غيرهم فأصبحوا إما في عداد الأموات أو المقتولين بعبارة أدق أو أصبحوا ينتمون لفئة المعوقين فقط لأن البعض لا يولي أهمية للحياة ولا يعي مدى خطورة المقود الذي بين يديه إن أساء إستعماله شهادات قيادة غير مستحقة وأخرى مزورة ومما أدى أيضا لتدهور الأمر لهذا الحد أيضا هو نظام أو طريقة تحصيل شهادة القيادة في الجزائر فإمتحان القيادة في الجزائر يشوبه بعض الإهمال وينقصه الكثير من التعديلات حتى يعبر عن كفائة حامل شهادة القيادة كما أن البعض يقود السيارة برخصة غير مستحقة أي أنهم لا يعون معاني وإشارات المرور ولا القانون المنظم لحركة السير فهم يقودون بطيش وعشوائية وكأن الطريق السريع ملكا لهم وحدهم دون أن يولوا أي إعتبار لحياتهم ولا لحياة الأخرين الذين يشاركونهم الطريق ولعل الأخطر من هؤلاء هم الذين يقودون السيارات بدون رخصة حتى فيكفي بالنسبة لهم أن يعلم طريقة تشغيل المركبة ليطلق العنان لجنونه على الطريق السريع فبعض الأباء يضنون أنهم بمنحهم السيارة لأولادهم دون كفائتهم لقيادتها سيغدون أكثر سعادة وإستقلالية ولكن الذي لم يخطر ببالهم هو أنهم بتصرفهم هاذ قد أذو فلذات كبدهم أكثر مما تصوروا سيارات الموت ليس السرعة والطيش ودهما السبب في كثرة الحوادث في الجزائر بل هنالك سبب أخر وهو النوعية السيئة لسيارات الموجودة بالأسواق فللجودة هنا دور مهم للغاية فالسيارات سيئة الصنع تودي بأصحابها للهلاك أكيد والأمثلة عن هذا كثيرة ولا تحصى ومن ما لم يشهد في طريق عودت للبيت حادث أليما سببه أن السيارة غير مطابقة لمعايير السلامة المعمول بها دوليا.