كشف مدير الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية عبد الوهاب زكار أمس الأحد بالجزائر العاصمة أنه تم بتاريخ 29 سبتمبر الفارط (الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية) موجهة لمكاتب الدراسات من أجل إعداد دراسة حول (تتحيف وتثمين البقايا الأثرية للحفرية الوقائية لساحة الشهداء). وأوضح السيد زكار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه (تم نشر العرض الموجه لمكاتب الدراسات الوطنية والدولية لاختيار من لديهم الخبرة الكبيرة في إنجاز الدراسات في مجال بناء متاحف تحت الأرض). وأضاف أنه سيتم في 28 أكتوبر الجاري اختيار أربعة (4) مكاتب للدراسات التي سوف تخضع بدورها إلى مسابقة لاختيار الأفضل. وقال أن ( الشرط الأساسي الذي تضمنه دفتر الشروط هو أن يكون لمكتب الدراسات المختار خبرة كبيرة في إنجاز الدراسات المتعلقة ببناء المتاحف تحت الأرض). وبعد إنجاز الدراسة المتعلقة ب (تتحيف وتثمين البقايا الأثرية للحفرية الوقائية لساحة الشهداء سيتم الإعلان عن مناقصة وطنية ودولية لاختيار مؤسسة بناء لانجاز المتحف الأرضي بساحة الشهداء (يقول المسؤول). وسيتمكن مستعملو مترو ساحة الشهداء من القيام بجولة عبر الزمن من خلال زيارة هذا المتحف الأرضي قبل الانطلاق على متن وسيلة النقل نحو توجهاتهم المختلفة (يقول المسؤول). وقد تم اكتشاف على مستوى ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة بمناسبة إنجاز أشغال مترو الجزائر ثروة تاريخية متنوعة تعود لحقب مختلفة من تاريخ الجزائر مما جعل المسؤولين يقررون إنجاز متحفا ضخما على مستوى ذات المحطة التي سيتم بناؤها تحت الأرض (34 مترا تحت الأرض). وحسب الباحثين المكلفين بالحفريات بساحة الشهداء فقد تم اكتشاف بهذا الموقع عند بداية الحفريات في جوان 2013 مقابر للأطفال تعود للقرن ال17 ميلادي مع انتشال 117 جثة آدمية وكذا 65 قبر يعود للفترة البيزنطية. وقد تم العثور في هذا الموقع الأثري بقايا من الآثار العهد العثماني على قرار بيت المال وجامع (السيدة) وقصر الباي المسمى بقصر(الجنينة) حسب الباحثين.