تعالج العديد من الأمراض المستعصية الحجامة تنافس الطب الحديث لقد كشفت العديد من الأبحاث والدراسات التي أجريت حول الحجامة أن لها فوائد عظيمة يجهلها الكثير من الناس فالحجامة تؤدي دورًا مهمًا في تفعيل وظائف مختلف أعضاء الجسم وتقيها من الأمراض فتخرج التالف والهرم من الكريات والشوائب فتزيد التروية الدموية لكل الأنسجة والأعضاء مما يخفف عن الكبد عبئًا كبيرًا فينشط لتأدية وظائفه بوتيرة عالية. ق. م هناك أبحاث ودراسات عن الحجامة توصلت وتحققت من نتائج جيدة عند الأطفال المصابين بالشلل الدماغي وأيضاً التجارب والنجاحات المبشرة في علاج البدانة والأمراض المتعلقة بضعف المناعة في البدن وفي علاج حب الشباب المعقد. ومن هذه الأبحاث يتضح أن الحجامة تؤثر على الكثير من أجهزة وأعضاء جسم الإنسان وتساعد على شفاء أمراض عصرية حديثة تمثل مشاكل صحية عويصة المعالجة بواسطة المضادات الحيوية والمهدئات بما تشكله من أضرار جانبية قد تؤدي لأمراض أكثر خطورة من المرض الأساسي وخصوصاً المفرطين في استخدام الأدوية والعقاقير الكيميائية. الدراسات الغربية تعترف بفوائد الحجامة يعترف الطب الغربي وخصوصاً الفرنسي بفوائد الحجامة في الأمراض الجلدية وخاصة الذئبة السلية والذئبة الحمامية والأكالات الحادة والاكزيما. وقال باحثون من فنلندا إن الحجامة الرطبة تحولت إلى شكل من أشكال الطب التقليدي الفلندي حيث عولج (15) مريضاً بهذه الطريقة العلاجية ويتحدث هؤلاء المرضى أن الحجامة كانت نافعة جداً من آلام الأسنان المستمرة والنوبية ولعلاج آلام الرأس والرقبة والكتفين والظهر كما أفادت في معالجة ارتفاع الضغط الدموي وعدد من الجلادات المزمنة ويستحسن إجراؤها بعد مساج للمنطقة أو بعد حمام ساونا ساخن. وينقل عن الطبيب الفرنسي كانتيل توصله لحقيقة مفادها أن الأشخاص الذين أجريت لهم الحجامة تزيد عندهم قدرة الكريات البيض على إنتاج الأنترفيرون بمعدل عشرة أضعاف قدرتها بعد عمل الحجامة مقارنة لها بقدرتها على إنتاجه عند الأشخاص غير المحجومين ومادة الأنترفيرون هذه هي مادة بروتينة تصنعها الكريات البيض لها مفعول قوي ضد الفيروسات التي يمكن أن تغزو الجسم وبالتالي فإن زيادة الأنترفيرون تعني زيادة مناعة الجسم ضد العدوى والمرض. كما يؤكد الدكتور كانتيل أن عدد الكريات البيض في الدم ترتفع بعد الحجامة ويفسر ذلك بحدوث تنشيط لنخاع العظم المنتج للكريات البيض بعد الحجامة وكأنه قد أفاق وتخلص من تعبه بعد تخليص الدم من الشوائب والأخلاط الغريبة. وعن خلاصة لدراسة أمريكية يكتب د. الحسيني: أن التهاب الكبد الفيروسي في حالاته الشديدة يزيد من القابلية للإصابة بسرطان الكبد وتضيف الدراسة أن نسبة حدوث هذا السرطان عند الرجال حوالي (74 ) بينما تنخفض النسبة عند النساء إلى حوالي (6 ) واعتبرت الدراسة أن أهم أسباب هذا الفارق الكبير في نسبة الإصابة بسرطان الكبد بين الجنسين هو تميز النساء بالمحيض معتبرين أن خروج دم الحيض ينقي الجسم ويريح الأعضاء وكأنه حجامة طبيعية ربانية. وفي هولندا أجري بحث على نسبة خمائر الكبد المرتفعة في كل الحالات المرضية وتبين أنها تعود إلى حالتها الطبيعية بعد الحجامة. الحجامة تقي من أمراض العصر أجرى الحجامة فريق طبي سوري من خمسة عشر طبيباً من كلية الطب بجامعة دمشق لأكثر من ثلاثمائة شخص اعتمد على أخذ عينات من الدم الوريدي قبل وبعد الحجامة وبعد إخضاع هذه العينات لدراسة مخبريه كاملة تم التوصل إلى نتائج مذهلة لوحظ فيها اعتدال في ضغط الدم والنبض وانخفاض في كمية السكر في الدم وارتفاع عدد كريات الدم الحمراء بشكل طبيعي وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء وزيادة الصفائح الدموية كما لوحظ اعتدال شوارد الحديد بالدم وانخفاض الكولسترول عند الأشخاص المصابين في ارتفاعه. الحجامة والصداع ثبت علمياً أنَّ معالجة أوجاع الرأس (الصداع) بواسطة الحجامة له تأثير حسنٌ وخصوصًا الصداع الناجم عن ارتفاع التوتر الشرياني وهو صداع غالباً ما يكون صباحاً باكراً في مؤخرة الرأس ويتحسَّن بالسيطرة على التوتر الشرياني ويقول الدكتور عبد المالك الشالاتي -أستاذ الأمراض الداخلية والعصبية بجامعة دمشق-: (من الناحية العصبية معلوم أنَّ الحجامة هي: سحب كمية من الدم وكذلك تنقية الدم وتخفيف الاحتقان الدموي العام وبالتالي الدماغي لذلك فهي تفيد في حالات الصداع الوعائي والصداع التوتري). الحجامة ومرض الشقيقة مرض الشقيقة وهي عبارة عن نوبات متكررة من الصداع الذي يكون وحيد الجانب في بدايته غالب الأمر وتترافق بحسّ غثيان وقياء وتترافق باضطرابات حسيّة وحركية أو اضطرابات في المزاج وأثبتت الدراسات أنَّ الشقيقة تحدث بنسبة أكبر عند مرضى فرط التوتر الشرياني كما أنَّ مرض فرط التوتر الشرياني يحدث هو الآخر بنسبة أكبر عند مرضى الشقيقة. ولاحظ الأطباء عند تطبيق الحجامة على المرضى الذين يعانون من مرض الشقيقة أنَّ الألم يزول مباشرة وتختفي نوبات الشقيقة بكلِّ مراحلها إطلاقاً. ويتحدث الدكتور محمود ناظم النسيمي قائلاً: (وتُعلَّل فائدة الحجامة في وسط الرأس أي البعيدة عن العروق الدموية الكبيرة في تسكين الصداع الشقيقي بحدوث انعكاسات على الأوعية الدماغية التي يؤدي انقباضها إلى حدوث ذلك الصداع).