أحياء تتحول إلى مسابح.. وخسائر بشرية ومادية *** * قتلى وخسائر إثر الاضطرابات الجوية.. -- خيّمت أجواء من الرعب والقلق على العديد من مناطق القطر الوطني في الساعات الأخيرة بعد أن تسببت التساقطات المطرية المتفاوتة في فيضانات خطيرة أوقعت عددا من الضحايا وأدت إلى تسجيل خسائر مادية وانقطاع محاور طرقية بعد أن عرّت حدة الإهمال واللامبالاة على مستوى تسيير الشأن المحلي وكان لسان حال كثير من المواطنين أن الذي جعل الجزائر تغرق في (كأس ماء) ليس (أمطار الخير) وإنما.. (البريكولاج) الذي يتحمل إلى حد بعيد مسؤولية سقوط قتلى ومفقودين إثر الاضطرابات الجوية المسجلة.. شهدت أحياء الجزائر العاصمة والعديد من ولايات القطر الوطني فيضانات من جراء التساقط الغزير للأمطار التي اجتاحت المناطق الوسطى والشرقية للبلاد وغرقت معظم شوارع العاصمة في تلك القطرات التي تهاطلت ليلة الأربعاء إلى الخميس الأمر الذي استدعى تدخل الوحدات الولائية للحماية المدنية لمواجهة تسربات المياه التي وصلت إلى عقر الديار حولت الشوارع إلى مجاري تجرفها السيول. وعرفت الساعات الأخيرة تساقط غزير للأمطار ما أدى إلى غرق العديد من شوارع العاصمة بسبب إرتفاع منسوب المياه (حسين داي تافورة القبة واد شايح باب الزوار ) والكثير من الأحياء المجاورة والمناطق الوسطى والشرقية للبلاد التي غلقت تماما واحتجز ساكنيها داخل البيوت بعد عجزهم من إجتياز الوديان التي جرفت إلى عتبة العمارة واستنجد العديد من المواطنين بشبكة التواصل الإجتماعي من أجل التعريف بمخلفات الأمطار على الأحياء معلقين عليها (في الصيف نروحو للبحر وفي الشتاء لبحر يجي لينا) في الوقت الذي أكّد فيه النقيب سايج بلقاسم المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية للحماية المدنية بالعاصمة أنّ أعوان الحماية ومنذ بداية هطول الأمطار قاموا ب12 تدخل لمواجهة تسربات المياه وحوادث أخرى لها صلة بالأمطار كما أكّد في الوقت نفسه عن عدم تسجيل المصالح لأية خسائر بشرية أو مادية بوسط البلاد ويضيف ذات المصدر أنّ مجموع التدخلات المسجلة تعلق 4 منها بتسربات المياه التي سجلت في كل من بلديات ( بئر توتة باب الواد وبرج البحري وبولوغين ) إضافة إلى تدخلات أخرى تتعلق بسقوط الكوابل الكهربائية واقتلاع الأشجار على مستوى قهوة الشرقي ببلدية برج الكيفان بالعاصمة الذي بلغ منسوب المياه 40 سنتمتر كما تسبب تساقط الأمطار في توقيف جزئي لحركة ترامواي العاصمة حسب ما أفاد به بيان لشركة استغلال الترامواي وكان هذا من 8سا و35د إلى غاية 10سا و10دقائق وقد شهدت حركة الترامواي عدة اضطرابات في خلال الأسبوعين الأخيرين من جهته تم تأخر انطلاق البطولة الوطنية للتنس المقررة اليوم ببوفاريك بعد التهاطل الكثيف للأمطار التي عرقلت الانطلاقة. قتلى وخسائر.. لقي ثلاثة أشخاص حتفهم وتم إحصاء شخص واحد (على الأقل) في عداد المفقودين إثر الأمطار الغزيرة التي تساقطت شمال البلاد حسب ما أفادت به حصيلة لمصالح الدرك الوطني أمسّ الأربعاء. وحسب ذات المصدر توفيت إمرأة في ولاية الجلفة في حين ما يزال رضيعها البالغ من العمر 6 أشهر مفقودا بعدما جرفت مياه وادي الخرش ببلدية عين الفكة السيارة التي كانا على متنها. وقد تم إنقاذ زوج الضحية وأبيه اللذين كانا على متن السيارة فيما يتواصل البحث عن الرضيع المفقود. وفي ولاية المسيلة لقي شاب في ال27 من عمره حتفه إثر فيضان واد بن يعقوب عند المخرج الجنوب الغربي لبوسعادة حيث جرفته المياه عندما كان يحاول قطع الطريق رفقة أصدقائه الثلاثة. وقد تم العثور على جثه قرب قرية وادي سيدي عيسى ببلدية الحوامد. كما تم العثور على جثة رجل في ال63 من عمره كان على متن سيارته بمحريتة ببلدية مولاي جرفته مياه وادي الغور بالمقاطعة الإدارية البلدية بالغور (تلمسان). ومن جهة أخرى تسببت التقلبات الجوية في خسائر مادية خاصة في المدية ووهران حيث غمرت المياه العديد من السكنات. وللإشارة فقد أفادت نشرية خاصة للأرصاد الجوية بتساقط أمطار غزيرة ورعدية تكون مرفقة بهبوب رياح قوية يُنتظر أن تستمر إلى غاية يوم الخميس وتخص الولايات التالية (الجزائر العاصمة تيبازة بومرداس تيزي وزو بجايةجيجلسكيكدة عنابة الطارف سوق اهراسقالمةقسنطينة ميلة سطيفبرج بوعريريج البويرة البليدة المدية عين الدفلى) ويُنتظر أن تتجاوز كمية الأمطار 60 ميليمتر.