اتّهمته بالتحريض على مهاجمة اليهود منظّمة صهيونية تهاجم (الفايس بوك) أعلنت منظّمة صهيونية غير حكومية أنها تعتزم مقاضاة موقع (الفايس بوك) بسبب فشله في إزالة صفحات تشجّع قتل اليهود في حين قال (الفايس بوك) إن (الدعوى لا أساس لها وسندافع عن أنفسنا بقوّة). قالت رئيسة المنظمة اليمينية (مركز قانون إسرائيل) شورات هدين المحامية نيتسانا درشان ليتنر إنها قدّمت الدعوى القضائية لمحكمة ولاية نيويورك الاثنين مشيرة إلى أن الدعوى تحمّل (الفايس بوك) مسؤولية كبرى عن وجود تصريحات تدعو إلى العنف ولدى (الفايس بوك) 30 يوما للردّ على الدعوى. وتطالب الدعوى (الفايس بوك) بإزالة أكثر من 1000 صفحة وصفتها بالتحريضية وتحسين آليات الرقابة لكنها لا تسعى للحصول على تعويضات مادية. وقالت درشان ليتنر: (بالطريقة نفسها التي يستطيعون بها أن يعرفوا نوع القهوة التي أشربها في الصباح والإعلانات وربطي مع أصدقائي الذين يتشاركون الهوايات ذاتها فإن بإمكانهم مراقبة هذه التهديدات وإزالة المنشورات التي تشجّع وتمجّد الهجمات الإرهابية). ووقّع 20 ألف إسرائيلي على العريضة التي انطلقت على الأنترنت. من جهتها قالت إدارة (الفايس بوك) في بيان لها: (نريد أن يشعر النّاس بالأمان عند استخدامهم الفايس بوك لا يوجد مكان لمحتوى يشجّع على العنف والتهديدات المباشرة والإرهاب وخطاب الكراهية على الفايس بوك). وأوضح البيان: (نحثّ النّاس على استخدام وسائل الشكوى في حال عثروا على محتوى يعتقدون أنه ينتهك معاييرنا لنتمكّن من التحقيق واتّخاذ إجراءات سريعة) بينما أعربت درشان ليتنر عن ثقتها في نجاح دعواها قائلة: (حتى الآن النّاس الذين يقدّمون شكاوى حول خطاب الكراهية أو التحريض على الفايس بوك لم يكن بإمكانهم إثبات أن هذه التحريضات أدّت مباشرة إلى خطر وشيك واقعي). وتشهد الأراضي الفلسطينية اعتداءات وتصعيدا من قِبل الاحتلال الصهيوني منذ الأوّل من أكتوبر الجاري الأمر الذي ردّ عليه الفلسطينيون بعمليات الطعن والدهس والاحتجاج. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وصف ما يحدث (بلقاء بين بن لادن ومؤسّس الفايس بوك مارك زوكربيرغ). وأكّدت درشان لتنر أن نجاح هذه الدعوى سيفتح المجال لرفع دعاوى قضائية ضد وسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى مثل (تويتر) و(يوتيوب) وغيرها.