تعرّض موقع التواصل الاجتماعي الشهير (الفايس بوك) لانتقادات شديدة بسبب إحجامه عن إزالة صفحة مثيرة للجدل تقول جمعيات مساعدة ضحايا الاغتصاب إنها تنشر تفاصيل مشينة ونكاتا عن ضحايا الاغتصاب· الصفحة مثار المشكلة تحمل عنوانا غريبا هو (أنت تعلم أنها تتصنّع العفّة وأنت تطاردها عبر الزقاق الضيّق)، وقد حظيت بنحو 194370 مشاركة حتى الآن· وتقول جماعات مساندة ضحايا الاغتصاب إن تلك الصفحة التي يرفض (الفايسبوك) إزالتها (مقزّزة)، كما أن الشركات التي تنشر إعلاناتها على (الفايس بوك) طالبت بإبعاد إعلاناتها عن تلك الصفحة· وتقول تلك الجماعات إن موقع (الفايس بوك) يعدّ واحدا من القوى الاجتماعية المؤثّرة، ومن المؤسف أن تلك الصفحة تعكس نظرة الموقع إلى المرأة، خاصّة وأنهم يتجنّبون الحديث عن الرضاعة الطبيعية من ثدي المرأة باعتباره أمرا محرجا، ولا يتورّعون عن القول إن الاغتصاب لا يثير الحرج· يذكر أن موقع (الفايس بوك) سبق وأن أزال صفحة تحتوي على صور لأمّهات يرضعن أطفالهن رضاعة طبيعية· وتقول (أورلا) وهي طالبة جامعية في بلفاست وضحّية اغتصاب، إنها شاهدت الصفحة وشعرت بالغضب، وتضيف: (هذه ليست مزحة، هناك أناس يشجّعون على الاغتصاب وهناك فتيات يبدو أنهنّ يحببن الاعتراف بأنهن اغتصبن)· ويذكر أن قائمة الشروط لفتح حساب في موقع (الفايس بوك) تنصّ على أن المشترك (ينبغي ألا ينشر مواد إباحية أو تتضمّن عريا أو تحضّ على العنف الجنسي أو ذات محتوى يحضّ على الكراهية أو يتضمّن تهديدا أو يشجّع على العنف)· وتقول (أورلا) وغيرها من ناشطات مساعدة ضحايا الاغتصاب إن الجماعة التي أنشأت تلك الصفحة ترتكب خرقا واضحا لشروط عضوية (الفايس بوك)، وبدأت النّاشطات حملة لمطالبة إدارة الموقع بإزالة تلك الصفحة· وعندما اتّصل مهتمّون بموقع (الفايس بوك) للمرّة الأولى في شهر أوت الماضي رفض الموقع إزالة الصفحة بدعوى حرّية التعبير، وقال في بيان إن (من المهمّ الإشارة إلى أن ما يجده شخص ما أمرا جارحا ربما كان مسلّيا في نظر شخص آخر، والأمر يشبه لو أنك سمعت نكتة فجة أثناء جلوسك في المقهى، عندها قد تمتعض لكنك لن تخرج من المقهى، وهكذا فإن تلك الصحفة لن تطرد النّاس من الفايس بوك).