ستواصل عبور مجال (سيناء) خلافا لنظيرتها العربية والعالمية *** لم تعلن مديرية الطيران المدني التابعة لوزارة النقل إلى حد الآن أنها ستغيّر مسار رحلات الطائرات الجزائرية لتحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية خلافا لمعظم شركات الطيران العربية والعالمية التي اتّخذت هذا الإجراء بعد مقتل 224 شخص في تحطّم طائرة روسية في المنطقة يوم السبت يشتبه في تعرّضها لعملية إرهابية نفّذها عناصر تنظيم (داعش). لم تتّخذ مصالح وزارة النقل أيّ إجراءات احتياطية عقب إعلان السلطات المصرية حالة التأهّب في حركة المرور الجوّي في منطقة شبه جزيرة سيناء على خلفية إعلان جماعة إرهابية في مصر مرتبطة بتنظيم (داعش) وتسمّي نفسها ولاية سيناء في بيان أنها أسقطت طائرة روسية ردّا على الضربات الجوّية لنظام الرئيس بوتين لمواقع التنظيم في سوريا وقتل مئات المسلمين هناك. وحسب مصادر (أخبار اليوم) فإن المجال الجوّي في سيناء المصرية يعتبر من أهمّ المعابر لرحلات الطائرات الجزائرية باتجاه البقاع المقدّسة ووجهات آسيوية أخرى لكن هذا الأمر لم يحرّك مديرية الطيران المدني الجزائرية إلى حد الآن ما يطرح عديد علامات الاستفهام خصوصا وأن الأمر يتعلّق بحياة آلاف المسافرين. وخلافا لنظيرتها الجزائرية قالت معظم شركات طيران منطقة الخليج إنها ستغيّر مسارات رحلاتها لتحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية بعد مقتل 224 شخص في تحطّم طائرة روسية في المنطقة يوم السبت حيث أكّدت شركات طيران من دولة الإمارات العربية المتّحدة وقطر والبحرين والكويت أنها ستغيّر مسار رحلاتها كاحتياط أمني إلى أن يصبح هناك وضوح أكثر. وقالت شركة الاتحاد للطيران في أبو ظبي إنها ستواصل الطيران فوق سيناء لكنها ستتجنّب مناطق معيّنة بناء على نصيحة السلطات المصرية. وأفادت شركة الطيران الألمانية (لوفتهانزا) وشركة (آير فرانس) الفرنسية يوم السبت بأنهما قرّرتا تحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء في انتظار معرفة أسباب تحطم الطائرة. وأعلنت شركات الخطوط الجوّية القطرية وطيران الجزيرة الكويتية وطيران الخليج البحرينية في بيانات منفصلة أنها ستتجنّب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء. وكانت شركات طيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران وكلّها من دولة الإمارات قد أكّدت في وقت سابق اتّخاذ نفس الاحتياطات الأمنية. وقالت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي إنها ستواصل الطيران فوق منطقة سيناء لكنها ستتجنّب المجال الجوّي فوق بعض مناطقها وفقا لتعليمات السلطات المصرية وقالت في بيان إن هذا سيؤثّر على عدد قليل من رحلاتها. وقالت شركة (بريتيش إيرويز) [الخطوط الجوّية البريطانية] في بيان إنها لم تراجع مسارات الطائرات (لكننا لا نحلّق أبدا في مسار إلاّ إذا كان آمنا للقيام بذلك). وقالت (إيزي جيت) إنها كغيرها من شركات الطيران البريطانية لم تسيّر طائرات فوق وسط وشمال سيناء بناء على نصيحة من وزارة النقل البريطانية. وكان تنظيم ولاية سيناء قد تبنّى في بيان له على شبكة الأنترنت عملية إسقاط الطائرة الرّوسية التي كانت تقلّ أكثر من 200 مسافر. وسقطت الطائرة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد ما بين وقت وآخر مواجهات بين الحكومة المصرية وعناصر تابعين لتنظيم (داعش) وتمّ العثور على بقايا حطام الطائرة وسط الصحراء المصرية كما تمّ العثور على الصندوق الأسود الذي قد يساعد في فهم ما جرى للطائرة.