قال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أمس الأثنين، ردّا على سؤال حول ما إذ كان عمل إرهابي وراء تحطم الطائرة الروسية في مصر يوم السبت، إنه ليس هناك مبرر بعد لاستبعاد أي نظرية. إلى ذلك، أكد مصدر في لجنة التحقيق المصرية، أن الطائرة الروسية “لم تتعرض لهجوم خارجي”. فيما ذكرت الشركة المالكة للطائرة المحطمة في سيناء، أن طائرة “إيرباص إيه-321” كانت “في حالة تقنية ممتازة” ووحده “عمل خارجي” يمكن أن يفسر عن الحادث الذي تعرضت له. وقال ألكسندر سميرنوف في مؤتمر صحافي، إن “الطائرة كانت في حالة تقنية ممتازة. نستبعد حصول مشكلة تقنية أو خطأ في القيادة”، مضيفا “السبب الوحيد المحتمل هو عمل خارجي”. وأعلن أيضاً، أن طياري طائرة الإيرباص الروسية فقدوا السيطرة عليها “بالكامل”. وقال ألكسندر سميرنوف، “كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أنه منذ بداية الكارثة، فقد الطاقم السيطرة بالكامل”، موضحا أن الطيارين لم “يحاولوا الاتصال لاسلكيا” بالمراقبين الجويين على الأرض. دفعة جثامين تصل روسيا وتأكيد انشطار الطائرة بالجو هذا وحطت طائرة تنقل جثامين ضحايا الطائرة الروسية، فجر أمس، في سانت بطرسبورغ بشمال غرب روسيا. وكانت السلطات المصرية أعلنت، مساء الأحد، أن الطائرة نقلت جثامين 162 شخص قضوا في تحطم الطائرة التي كان على متنها 224 شخص قتلوا جميعاً. وتجمع، مساء الأحد، آلاف الأشخاص في سانت بطرسبورغ، ثاني أكبر مدينة روسية، حداداً على أرواح المسافرين 217، إضافة إلى أفراد الطاقم السبعة. وكان الأشخاص كلهم من الروس، باستثناء ثلاثة أوكرانيين، وهي أسوأ كارثة طيران تشهدها روسيا. من جهتها، أعلنت هيئة الطيران في رابطة الدول المستقلة، أن الطائرة الروسية تحطمت في الأجواء المصرية ومن المبكر الحديث عن الأسباب. وقال المدير التنفيذي للهيئة، فيكتور سوروتشينكو، الأحد، بعد تفقده موقع الكارثة في سيناء، إنه “من المبكر بعد الحديث عن النتائج، فالتحطم حدث في الجو، وتطايرت الأجزاء على مساحة كبيرة (نحو 20 كلم مربع)”. شركات تعلق تحليق طائرتها فوق سيناء قررت معظم شركات طيران منطقة الخليج تغيير مسارات رحلاتها لتحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد تحطم الطائرة الروسية بالمنطقة. قالت شركات الخطوط الجوية القطرية وطيران الجزيرة الكويتية وطيران الخليج البحرينية، في بيانات منفصلة، إنها ستتجنب الطيران فوق شبه جزيرة سيناء كاحتياط أمني، إلى أن تتضح الأمور بشأن أسباب تحطم الطائرة الروسية. قبل ذلك، أكدت شركات طيران الإمارات وفلاي دبي والعربية للطيران - وكلها من دولة الإمارات العربية - اتخاذ نفس الاحتياطات الأمنية. وقالت شركة الاتحاد للطيران في أبوظبي، إنها ستواصل الطيران فوق سيناء، ولكنها ستتجنب مناطق معينة بناء على نصيحة السلطات المصرية. كما قررت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا وشركة إير فرانس الفرنسية، تحاشي الطيران فوق شبه جزيرة سيناء، في انتظار معرفة أسباب تحطم الطائرة. من جهتها قالت شركة الخطوط الجوية البريطانية في بيان، إنها لم تراجع مسارات الطائرات، “لكننا لا نحلق أبدا في مسار إلا إذا كان آمنا للقيام بذلك”. وكانت حالة التأهب في حركة المرور الجوي قد أعلنت في شبه جزيرة سيناء منذ أن أعلن تنظيم “داعش” الإرهابي في بيان، “أنه أسقط الطائرة ردّا على الضربات الجوية الروسية لمواقع التنظيم في سوريا”.